في خبرين نشرا متلازمين خلال الساعات القليلة الماضية ، يمكنك أن تستشف بالضبط كيف يمكن ان تكون السياسة لعبة كبيرة في ايدي كل هؤلاء الذين يفعلون عكس مايقولون .
ففي خلال زيارة السيدة ميشيل اوباما ،زوجة الرئيس الامريكي ، الى الصين ، قالت في تجمع شبابي: “من الاهمية بمكان أن تتدفق المعلومات والأخبار بحرية من خلال الانترنت ووسائل الإعلام.” وأضافت :” إن حرية الوصول للمعلومات لاسيما عبر الانترنت حق عالمي”.
كلام رائع كثيرا وجدا يا سيدتي ، ولكن دعينا نلقي نظرة على الخبر الاخر الذي نشرته وكالة رويترز الى جوار هذا الخبر ..
فقد نقلت رويترز عن صحيفة نيويورك تايمز ، يوم أمس السبت إن وكالة الأمن القومي الأمريكية اخترقت خوادم في مقر شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات السلكية واللاسلكية وخدمات الانترنت وحصلت على معلومات حساسة وتابعت اتصالات كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة.
وقالت الصحيفة ، وفق المصدر نفسه، ان وكالة الأمن القومي الأمريكية تمكنت من الدخول إلى الخوادم في مقر هواوي المحكم في مدينة شينزين وحصلت على معلومات عن اعمال الموجهات العملاقة والمفاتيح الرقمية المعقدة التي تقول الشركة انها تربط بين ثلث سكان العالم.
حرية الانترنت (العالمية) على الطريقة الامريكية …
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
شيء مخزي جدا….
ألا يخجل أي سياسي من القاء كذبة! ظاهرة -و ريحتها فاحت – ؟! ؟!