لغز متاجر البرامج المتخصصة: نظرة فاحصة على التجربة العربية .. (الجزء الأول)

لقد شهدت السنوات القليلة الآخيرة إزدهارا هائلا لما حمل اسم متاجر البرامج المتخصصة لأنظمة تشغيل الهواتف المحمولة المختلفة, و فجأة بدت هذة السوق المزدهرة و كأنها السبيل المنشود لتحقيق حلم الثراء السريع للعديدين خاصة مع انتشار قصص النجاح الوردية التي حققها مبرمجون ناشئون حول العالم تحولوا في غمضة عين من شباب هاوي الى أصحاب أعمال و شركات تحقق أرباح في نطاق ملايين الدولارات بصفة شهرية منتظمة.

و أصبح تطوير تطبيقات الهواتف الذكية هو ذلك الحلم المنشود الذي يتطلع اليه الكثيرون طامحين الى إقتطاع جزء من هذة الكعكة لأنفسهم على أمل تحقيق هذة الإنجازات الهائلة بأقل الجهود الممكنة. فالشركات و المواقع باتت تبحث هي الأخرى عمن يطور لها تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية بسبب هذا الإتفجار الهائل في معدلات قضاء الوقت في استخدام الهواتف المحمولة و جميعها مبررات شرعية و منطقية و مستمدة من إزدهار و نجاح حقيقي حققته متاجر البرامج حتى أصبحت ثورة عالمية فعلية.

ما أملك اليقين و القناعة التامة به هو أنه لا يمكن تحقيق شئ من فراغ, و أنه إذا ما تمكن البعض من إستغلال بعض الفرص و الظروف المواتية فإن ذلك يستدعي دائما الكثير من الجرأة و الشجاعة و حسن الإنتباه و لكنه في الوقت ذاته يستدعي كذلك دائما موهبة فريدة, فكر متفتح و الكثير من العمل الدئوب و أن من يملك هذة العوامل الثلاثة الأخيرة يستطيع أن يحقق النجاح في أي مجال و استغلال الفرص متى اتيحت أمامه, بل يستطيع أن يخلق لنفسه هذة الفرص لتحقيق النجاح.

و نحن في سوالف.نت في هذة السلسلة من المقالات التي أطلقنا عليها “لغز متاجر البرامج المتخصصة: نظرة فاحصة على التجربة العربية” سوف نحاول إقتحام خبايا هذا السوق الجديد, سوق تطوير التطبيقات للهواتف الذكية و بيعها عبر متاجر البرامج المتخصصة, لنكشفها لكم و نضع أمامكم الحقائق كما هي كما استخلصناها من عدد من المطورين العرب الذين خاضوا هذة التجربة ذاتها, أفراد و شركات, لنرى كيف رأوا هذا الحلم, كيف سعوا وراء تحقيقه, … و الأهم هل إستطاعوا الوصول الى ما كانوا يسعون خلفه ؟؟ و ما حقيقة هذة الفرصة الهائلة التي باتت متاحة الآن أمام الشباب و الشركات العربية على حد سواء لتحقيق النجاح و الثراء عبر بوابة متاجر البرامج.

تابعونا على مدى الأجزاء التالية من هذة التغطية التفصيلية المطولة لنكتشف معا أكثر حول هذا العالم الجديد .. أجزاء هذة التغطية سوف يتم نشرها بمعدل مقال واحد يوميا.. , فتابعونا يوميا على مدار الأيام القليلة القادمة لتكتشفوا أكثر حول إجابة هذا السؤال, هل يمكن للشباب العربي أن يأسس لنفسه عمل مستقل كمطور لتطبيقات الهواتف المحمولة بتفرغ كامل و يجني ما يعينه على نفقات الحياة من هذة الوظيفة ؟؟

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر