
فيس بوك : بيزنس الصفحات وتجميع المعجبين
كتب : أيمن عبدالله
اصبحت التجارة في صفحات الفيس بوك من اروج انواع التجارة الالكترونية هذه الايام ، وبات السعي الى تكوين صفحة وتجميع أكبر عدد من المعجبين هدف في حد ذاته لعشاق الربح السريع.
من خلال رصد ومتابعة لحالات محددة في الفترة الاخيرة ، تحول نشاط أشهر صفحات الفيس بوك بشكل كامل في الفترة الاخيرة ، بفضل امكانية تغيير اسم الصفحات التي يسمح بها الفيس بوك ، لتكتشف مثلا انك كنت تتابع صفحة للادعية الدينية اليومية انها اصبحت منبر سياسي فجأة رغما عنك.
اعلم ان الفيس بوك يقوم بعرض تاريخ تغيير اسم الصفحة زمنيا ، لكن هذا الامر ربما لايكون من السهل تتبعه من قبل المبتدئين او قليل الخبرة في التعامل مع الشبكات الاجتماعية.
ماذا حدث ؟
مايحدث يحمل احتمال من اثنين ، اما ان الغرض الرئيسي من الصفحة حان وقت ظهوره بعد اتمام عملية تجميع المعجبين ، او ان صاحب الصفحة الاصلي قام ببيعها بكل مافيها ومن فيها الى شخص اخر لتغيير نشاطها .
وانا هنا لا اعترض على الربح من هذا النشاط ، واثق تماما ان من حق اي شخص السعي للربح من الانترنت ، لكن ليس بهذا المنطق الكاذب الخادع.
لماذا تتحول صفحة رياضية الى صفحة نضال وثورة مثلا ، ومن يملك ان يجبرني على تحويل اهتمامي وبالتالي اغراق التايم لاين الخاص بي الى موضوعات لااود في التعامل معها .
لماذا لا تضع شبكة الفيس بوك قيود أكبر على عملية نقل الملكية او عملية تغيير نشاط الصفحة ، ولو عبر وسطاء بشريين يكون جلّ همهم هو متابعة هذا الامر ، خصوصا انه مزدهر على مايبدو في منطقتنا العربية فقط.
كنا ولازلنا ندافع عن حرية الانترنت ، ولايمكن ان ننساق الى دعوات الجهلة ممن يطالبوا بتعليق عمل الشبكات الاجتماعيه في دول ما بسبب تجاوزات ، لكن على الجانب الاخر من حقنا ان نشاهد ضوابط أكبر ومساعي جادة تقلل من عمليات الخداع في البزنس الشهير لتجارة الصفحات .

اخيرا
ربما يكون من العبث وتضييع الوقت ان اتوجه الى اصحاب نشاط بيع الصفحات بكلمة بسيطة ولكنني سافعلها ، لاتجعل بريق المال يدفعك لبيع صفحة لمجرد ان معجبيها بعشرات او مئات الالاف ، هذه الصفحة ربما تتحول الى قنبلة موقوته وتتسبب في ضرر مئات او الاف من المعجبين الذين وثقوا بصفحتك الاصلية دون تزييف او رتوش ، ثم قمت باقحامهم في نشاط لاناقة لهم فيه ولاجمل.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر