
وفقًا لأحدث التوجيهات الحكومية الامريكية، لم تعد الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق المستوردة إلى الولايات المتحدة بحاجة إلى دفع رسوم جمركية.
امس أصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية توجيهات جديدة تُخفف العبء عن المستهلكين والشركات على حد سواء، وتُعفي مجموعة متنوعة من المنتجات التقنية من دفع رسوم جمركية باهظة.
فرضت إدارة دونالد ترامب مؤخرًا تعريفة جمركية بنسبة 145% على الصين، أكبر مُصنّع للمنتجات التقنية في العالم. قد تواجه الشركات الأمريكية التي تعتمد على الصين وغيرها من الشركات المصنعة في الخارج صعوبات جمركية كبيرة في حال سريان التعريفات الجديدة، إذ سيتعين عليها تحميل الرسوم الإضافية على العملاء النهائيين وإلا ستخسر جزءًا كبيرًا من هامش ربحها.
بالإضافة إلى الهواتف، تُعفى أيضًا مكونات وأجهزة إلكترونية أخرى من الرسوم الجمركية، بما في ذلك أشباه الموصلات والخلايا الشمسية وشاشات التلفزيون المسطحة ومحركات الأقراص المحمولة وبطاقات الذاكرة ومحركات التخزين. يسري الإعفاء على المنتجات التي غادرت المستودعات اعتبارًا من 5 أبريل 2025.

الهواتف الذكية تنجو من قرارات ترامب
ردًا على الزيادة الأخيرة في الرسوم الجمركية الأمريكية، رفعت الصين أيضًا الرسوم الجمركية المتبادلة على السلع والمنتجات الأمريكية الصنع إلى 125% (وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز)، مع عدم منح استثناء لمنتجات محددة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت بكين ستعفي بعض المنتجات الأمريكية المحددة بعد أن أعفى دونالد ترامب قائمة طويلة من الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية.
قد يكون للصراع بين الولايات المتحدة والصين تأثير مدمر على كل من المستهلكين والشركات. كان على المستهلكين في الولايات المتحدة دفع رسوم إضافية كبيرة مقابل أجهزتهم الإلكترونية، ومن ناحية أخرى، لم يعد بإمكان شركات التكنولوجيا الاعتماد على مرافق الإنتاج الصينية منخفضة التكلفة للحفاظ على تنافسية أسعارها.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر