وردت تقارير تفيد بإعادة إحياء منصة Vine الشهيرة لفيديوهات الست ثوانٍ تقريبًا، وذلك عبر استرجاع آلاف المقاطع القديمة التي ظنّ المستخدمون أنها فقدت. يُذكر أن المنصة كانت قد أوقفت نشاطها عام 2017، لكن الآن الأرشيف أصبح متاحًا بإصداره الجديد أو إعادة إطلاقه تحت اسم حديث، مما أعاد إليها الحياة مجددًا.
وفق المعلومات، تم العثور على أرشيف مركزي يحوي مقاطع من المستخدمين الأصليين، ويُفتح الآن لإعادة عرضها ومشاركتها، مما يمنح الجيل الجديد فرصة للاطلاع على المحتوى الكلاسيكي للفيديو القصير الذي ساهم في ولادة ثقافة الإنترنت الحالية. الخطوة تستهدف ليس فقط الاستعادة، بل أيضًا تقديم فرصة للمشارك الأصلي أن يسترجع أو يعيد نشر مقاطعه، في شكل حديث يلائم المنصات الحديثة.
المنصة التي أعيد تشغيلها (أو ستُشغّل تدريجيًا) لا تكتفي بإعادة المحتوى فقط، بل تتيح للمستخدمين الحاليين تحميل مقاطعهم القديمة، أو إنشاؤها من جديد ضمن نفس البيئة أو التطبيق المحسّن. وتُعدّ رسالة مؤثّرة لمحبي المنصة الأصلية والمحتوى الفيروسي الذي انتشر عبرها يومًا.
من وجهة نظر المستخدمين، هذا يعني أن مقاطعهم القديمة التي ربما فقدوها أو نسيوها لم تنتهِ بعد، بل أصبحت قابلة للاسترجاع والمشاركة في بيئة جديدة. وكذلك لمن هم يعملون في المجال الإعلامي أو إنشاء المحتوى، فإنّ الأرشيف المتجدد قد يشكّل مصدرًا للإلهام أو إعادة استخدام مقاطع فكاهية أو ثقافية بطريقة جديدة.
بالنسبة للمحللين، فإن هذه الخطوة تمثّل مثالًا على كيفية تعامل الشركات مع تراثها الرقمي — إعادة تشغيل أو استعادة محتوى كان يُعتقد بأنه ضائع، واستخدامه لإحياء تفاعل جديد مع المستخدمين القدامى والجدد. ويُطرح تساؤل حول ما إذا كانت المنصة ستقدّم ميزات حديثة، أو ستبقى مجرد أرشيف ثابت للذكريات.
عودة منصة Vine
التحدّيات التي تواجه المشروع تشمل ضمان حقوق النشر والمحتوى الأصلي، والتأكد من توافق المقاطع القديمة مع القوانين الحالية، خصوصًا أنك قد تسترجع فيديو صُنع في سياق تقنية أو شبكات اجتماعية مختلفة عما نعيشه اليوم. كذلك، من المهم أن يكون النظام التقني قادرًا على تشغيل المحتوى بطريقة سليمة وآمنة دون فقدان الجودة أو البيانات.
إن كنت من مستخدمي منصة Vine سابقًا أو لديك مقاطع قديمة، فأنصحك بمراجعة الحسابات القديمة الخاصة بك، التحقّق مما إذا كانت مقاطعك موجودة في الأرشيف، وربما إعادة نشرها ضمن البيئة الجديدة — فقد يكون هذا وقتًا مناسبًا لإعادة إحياء محتوى قدّمته يومًا ولم تتابعه منذ فترة.
ومن المهم أيضًا مراقبة ما إذا كانت المنصة ستطلق نسخًا أو تطبيقات جديدة بمزايا عصرية مثل تكامل مع الذكاء الاصطناعي أو إنشاء محتوى سهل الاستخدام، وما إذا كانت ستفتح المجال لإنشاء مقاطع جديدة ضمن المنصة أو تكتفي بالأرشيف.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
