الذكاء الاصطناعي يساعد على الكشف عن مقبرة عمرها 4400 عام في مصر

حقق علماء الآثار بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي اكتشافًا هامًا في مقبرة سقارة القديمة، الواقعة على بُعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية. فقد عثروا على مقبرة عمرها 4400 عام تعود لأمير مصري مجهول، يُعرف باسم أوسر إف رع، ابن الملك أوسر كاف، مؤسس الأسرة الخامسة في مصر.
تتميز المقبرة بباب وهمي ضخم من الجرانيت الوردي، يبلغ ارتفاعه 4.5 أمتار وعرضه 1.2 متر، يرمز إلى بوابة الروح في الحياة الآخرة. يُبرز هذا الاكتشاف الضخم المكانة الرفيعة للأمير، ويُلقي الضوء على طقوس الدفن في مصر القديمة.
الذكاء الاصطناعي والتنقيب عن الاثار

يُزيّن مدخل مقبرة أوسر إف رع بالجرانيت الوردي الفاخر، ونُقش على الباب الوهمي كتابات هيروغليفية تُفصّل ألقابه المرموقة، بما في ذلك “الأمير الوراثي”، و”حاكم بوتو ونخب”، و”الوزير”، و”الكاتب الملكي”. يُمثل هذا الاكتشاف أول سجل تاريخي للأمير أوسر إف رع، الذي يعني اسمه “رع القوي”، وهو يستدعي إله الشمس. بالقرب من الباب، عثر علماء الآثار على مائدة قرابين من الجرانيت الأحمر، كانت تُستخدم في الطقوس المصرية القديمة لقبول قرابين الطعام بطريقة سحرية عن المتوفى.
داخل المقبرة، اكتشف الباحثون قطعًا أثرية تعود إلى أوائل الأسرة الخامسة. من بين النتائج، ثلاثة عشر كرسيًا حجريًا، كان كل منها يحمل في الأصل تمثالًا من الجرانيت الوردي يُعتقد أنه يمثل زوجات أوسر إف رع، على الرغم من أن اثنين من التماثيل كانا بدون رأسين. بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف مدخل ثانوي من الجرانيت الوردي يحمل خرطوشة الملك نفر إر كارع، خليفة أوسر كاف، إلى جانب تمثال من الجرانيت الأسود كان قد سقط بين الأنقاض.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر