منصات عربية للذكاء الاصطناعي تناسب السوق السعودي

في الوقت الذي يتصدر فيه الذكاء الاصطناعي المشهد التقني العالمي، تشهد السعودية تحولاً رقمياً غير مسبوق، مدعوماً برؤية 2030 التي تستثمر مليارات الريالات في التقنيات الحديثة. لكن السؤال الأبرز: هل توجد منصات عربية للذكاء الاصطناعي مصممة خصيصاً لاحتياجات السوق السعودي؟

الإجابة ليست بسيطة، فبينما تهيمن منصات عالمية مثل ChatGPT وClaude وMidjourney على المشهد، بدأت تظهر حلول عربية تحاول سد الفجوة، بعضها واعد وبعضها لا يزال في مراحله الأولى.

تقرير حديث لشركة PwC يتوقع أن مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد السعودي قد تصل إلى 135 مليار ريال (36 مليار دولار) بحلول 2030، بينما تشير بيانات الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) إلى أن الاستثمار في هذا القطاع نما بنسبة 70% خلال العامين الماضيين.

لكن رغم هذه الأرقام، لا تزال المنافسة ضعيفة في مجال المنصات العربية المتخصصة، مما يطرح فرصاً كبيرة للشركات الناشئة في هذا المجال.

منصات عربية للذكاء الاصطناعي تناسب السوق السعودي

1. منصة “الذكاء” (SDAIA) – الذكاء الاصطناعي الحكومي

• الرابط: https://sdaia.gov.sa

• المميزات:

  • أول منصة وطنية سعودية متخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.

  • تقدم خدمات للقطاعات الحكومية والخاصة، مثل تحليل البيانات الضخمة والروبوتات الذكية.

  • تعمل على مشاريع كبرى مثل مدينة نيوم الذكية.

2. منصة “قاعد” (Qased AI) – الذكاء الاصطناعي باللغة العربية

• الرابط: https://qased.ai

• المميزات:

  • أول نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر يدعم اللهجة السعودية بشكل متقدم.

  • مصمم خصيصاً لفهم السياق الثقافي السعودي.

  • يمكن استخدامه في الخدمات الحكومية والتجارية.

اقرأ ايضا: هل يمكن اختراق العقل البشري عبر واجهات الدماغ والحاسوب

3. منصة “نور” (Noor AI) – للشركات الناشئة

• الرابط: https://noorai.com

• المميزات:

  • تركز على تحليل البيانات والتسويق الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة.

  • تدعم التكامل مع منصات التجارة الإلكترونية مثل زاد وسلة.

4. منصة “معين” (Moin AI) – للخدمات المالية

• الرابط: https://moin.ai

• المميزات:

  • متخصصة في الذكاء الاصطناعي المالي والاستثماري.

  • تستخدمها بعض البنوك السعودية لتحليل سلوك العملاء.

هل هذه المنصات كافية؟ التحديات والفرص

رغم وجود هذه المنصات، إلا أن السوق السعودي لا يزال يعتمد بنسبة 80% على الحلول الأجنبية، وفقاً لتقرير شركة Gartner. أهم التحديات:

1. ضعف الدعم للهجات العربية (معظم النماذج مصممة للغة الإنجليزية أو العربية الفصحى فقط).

2. نقص البيانات المفتوحة لتدريب نماذج أكثر دقة.

3. المنافسة الشرسة مع العلامات العالمية مثل Google وOpenAI.

لكن الفرص موجودة، خاصة مع:

• توجُّه رؤية 2030 لتمكين التقنية المحلية.

• ارتفاع عدد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى 200+ شركة في 2024 (مصدر: وزارة الاتصالات السعودية).

الخلاصة: السوق يحتاج إلى المزيد، ولكن البدايات مشجعة

السعودية تمتلك البنية التحتية والاستثمارات اللازمة لتصبح مركزاً للذكاء الاصطناعي العربي، لكنها تحتاج إلى:
✅ مزيد من المنصات المتخصصة في القطاعات الحيوية (مثل الصحة والتعليم).
✅ تحسين فهم اللهجات المحلية.
✅ شراكات أقوى بين القطاعين العام والخاص.

البدايات موجودة، والفرص كبيرة.. فهل ستظهر منصات سعودية قادرة على منافسة العملاقة العالمية؟ الوقت كفيل بالإجابة.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر