
في خطوة استراتيجية تُرسخ مكانة الذكاء الاصطناعي كـ “مساعد استباقي” بدلاً من كونه مجرد أداة تفاعلية، كشفت شركة OpenAI عن إطلاق أداة جديدة ومبتكرة تُدعى ChatGPT Pulse.
تم تصميم هذه الاداة لتحويل تجربة المستخدمين من طرح الأسئلة إلى تلقي المعلومات المُجهّزة مسبقاً، بهدف جعل ChatGPT نقطة الانطلاق اليومية لتنظيم المهام ومتابعة الاهتمامات.
تعمل خدمة ChatGPT Pulse على توفير مجموعة مُخصصة من 5 إلى 10 ملخصات يومية (Daily Briefs) للمستخدمين كل صباح، يتم إعدادها بشكل استباقي أثناء الليل. يكمن جوهر قوة هذه الميزة في قدرتها على إجراء أبحاث وتجميع معلومات بناءً على السياق العميق لحياة المستخدم.
يتم توليد الملخصات عبر تحليل مجموعة من البيانات الشخصية، وتشمل:
- سجل محادثات ChatGPT والذاكرة المُخزنة.
- التغذية الراجعة (Feedback) وتفضيلات المستخدمين.
- التطبيقات الخارجية المتصلة مثل Gmail و Google Calendar (مع الإشارة إلى أن ربط هذه التطبيقات اختياري ويتطلب موافقة صريحة من المستخدم).
ونتيجة لهذا التحليل، يمكن لـ “Pulse” تقديم تحديثات حول الأخبار ذات الصلة بمشروع عمل نوقش مؤخراً، أو اقتراحات لوصفات عشاء صحية بناءً على خطة نظام غذائي يتم اتباعها، أو حتى تذكيرات بمهام تتطلب تحضيراً مسبقاً لاجتماعات مُجدولة في التقويم.
الأهداف الاستراتيجية وآلية الطرح من OpenAI
تمثل هذه الاداة تحولاً نوعياً في رؤية OpenAI لمستقبل الذكاء الاصطناعي. حيث أوضحت فيدجي سيمو، الرئيسة التنفيذية لتطبيقات الشركة ، أن الهدف هو “جعل مستوى الدعم الذي كان متاحًا فقط للأثرياء متاحًا للجميع بمرور الوقت”، بتحويل AI إلى مساعد شخصي يفهم التفضيلات ويتوقع الاحتياجات.
في الوقت الحالي، تتوفر ميزة ChatGPT Pulse كـ “معاينة” (Preview) حصرية لـ المشتركين في فئة Pro على الأجهزة المحمولة، مع خطط لتوسيع نطاق الميزة لتشمل المشتركين في فئة Plus قريباً. وتؤكد الشركة على أن تصميم الميزة يتجنب إدمان التصفح (Endless Scrolling)، حيث تظهر الملخصات في هيئة بطاقات مرئية ومحددة، لتمكين المستخدم من الحصول على المعلومة اللازمة والانتقال إلى مهام يومه.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر