كيفية اكتشاف الطيور المصابة أو الأشخاص وكيفية الوقاية وتحجيم انتشار الفيروس
برجاء النشر للأهمية ولكم الأجر من الله رب العالمين
دراسة مفصلة عن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1
((تاريخه – تصنيفه – طرق إنتقاله –أعراضه – الوقاية منه ))
التوصيات والإستراتيجيات للحد من إنتشار الفيروس
الناحية التاريخية
تحدث أوبئة الإنفلونزا في دورات من 20 إلى 30 سنة. في القرن العشرين، حصل وباء الإنفلونزا العظيم 1918م-1919م، الذي تسبّب بما يقدر من40 إلى 50 مليون وفاة حول العالم، تلته الأوبئة الأكثر إعتدالا في 1957م-1958م و 1968م-1969م. خبراء الإنفلونزا حول العالم متفقون بأنّ H5N1 عنده الإمكانية للتحول الى وباء كبير. و كون الفيروس يستوطن الآن في أجزاء ضخمة في آسيا، فالإحتمال بأنّ هذه التوقعات ستتحول الى واقع قد إزداد. و بينما من المستحيل التوقّع بحجم و مقدار الوباء القادم بدقّة، فأنه من المؤكد أنّ العالم غير مستعد لوباء بأيّ حجم و غير مستعد أيضا للمشاكل الإجتماعية و الإقتصادية الواسعة التي ستنتج عن الأعداد الضخمة من البشر الذين سيمرضون، يعزلون صحيا أو يموتون.
أنفلونزا الطيور عالية الإمراض أصبحت وباءاً رئيسياً عابراً للحدود، له انعكاسات اقتصادية وتجارية واجتماعية واسعة النطاق رفعت حالات الوفيات البشرية الأخيرة بسبب أنفلونزا الطيور في فيتنام درجة المخاوف الدولية من استمرار وباء أنفلونزا الطيور في آسيا.
تصنيف الفيروس :
فيروس الأنفلونزا ينتمي إلى عائلة Orthomyxoviridae ، وهو ينقسم إلى ثلاثة مجموعات A, B, C. وفيروس الأنفلونزا A هو الأكثر انتشاراً، ويتواجد في أكثر من عائل سواء بالإنسان أو الثدييات الأخرى أو الطيور، وهذا الفيروس A هو الوحيد الذى له أهميته في المجال البيطرى ودائما ما يرتبط بالأمراض التنفسية في العديد من الثدييات والطيور، أما فيروس الأنفلونزا B و C فهما يصيبان الإنسان، وهذا المرض عرف لأول مرة في إيطاليا منذ أكثر من مائة عام، ففى عام 1890 أحدث هذا المرض نسبه وفيات عالية في الطيور المستأنسة وسميت آن ذاك بطاعون الدجاج.
وفى عام 1955 وجد أن هذا المرض يسببه فيروس الأنفلونزا، وينتمى إلى الفيروس الذي يصيب أيضا الثدييات، وكانت كل الأعمار قابلة للعدوى بهذا الفيروسA وسمي بطاعون الدجاج Fowl plague ، والتي لم تعد تستعمل الآن وأصبح الاسم البديل له فيروس الأنفلونزا شديد الضراوة، وفى اختبارات العدوى الصناعية فقد أدى إلى نفوق 75% من الطيور المحقونة بفيروس الأنفلونزا إلى اعتباره فيروس شديد الضراوة .
وفيروس الأنفلونزا A ينقسم إلى مجموعاتSubtypes حسب وجود البروتين Haemagglutinine (H) ، والبروتين Neuraminidase (N) حيث أن فيروس الأنفلونزا – يحتوى على 1 من 15 (H) مختلف وعلى 1 من 9 (N) مختلف، والصفات الانتيجينية والمرضية للفيروس تعتمد على ارتباط هذين الانتيجين (H)، (N)، فمثلا الفيروس الذى يحتوى على البروتين H5 وعلى البروتينN7 يكتب (H5N7). ويختلف عن الفيروس المحتوى على (H4N9). والآن فإن الوباء شديد الضراوة الذى يحدث بسببه فيروس الأنفلونزا A وبه (H5N7).
وقد أظهرت أيضاً الأبحاث الحديثة أن الفيروس ذا الضراوة القليلة في الطيور يستطيع بعد فترة صغيرة من الوقت أن تحدث له طفرة، ويصبح فيروس شديد الضراوة، فمثلا في عام 1984 في الولايات المتحدة الأمريكية كانت سلالة الفيروس A (H5N2) تتسبب في البداية بإحداث نسبة نفوق قليلة، ولكن بعد ستة اشهر أصبحت شديدة الضراوة مسببه نسبة نفوق تعدت 90%، وللتحكم في هذا الوباء فإن الأمر قد احتاج آن ذاك إلى التخلص من أكثر من 17 مليون طائر، بتكلفة وصلت إلى 65 مليون جنيه أسترليني.
وخلال أعوام 1999، 2001 في إيطاليا كانت السلالة (H7N1) في البداية ذات ضراوة قليلة ثم حدث لها طفرة خلال تسعة شهور فأصبحت شديدة الضراوة، وتم التخلص من أكثر من 13 مليون طائر في ذلك الوقت، وعند تسمية فيروس الأنفلونزا أو عند تعريفه فينبغى أن يتضمن المعلومات الخاصة بنوعهA أو B أو C، والعائل الذي أصيب به والمنطقة الجغرافية التى ظهر بها ورقم العترة أو السلالة، والعام الذى تم فيه عزله ثم توصيف H,N ، فمثلاً فيروس الأنفلونزا A عزل من الرومي في Wisconsin عام 1968 وصنف على أنه H8N4، وبالتالى فيتم تعريفه وكتابته على النحو التالى :
A/turkey/Wisconsin/1/68/H8N4
A/Chicken/Scotland/59/H5N1
A/Turkey/Ontario/7732/66/H5N6
وفيروس الأنفلونزا يصيب كل أنواع الطيور مثل الدجاج – الرومي - البط – الأوز– الحمام – السمان – النعام – طيور الزينة – والطيور المهاجرة والبرية
ومن الجدير بالذكر أن معظم الفيروسات تصيب الإنسان لمرة واحدة في العمر كفيروس الجديرى المائى والحصبة، إلا أن فيروس الأنفلونزا له القدرة على إصابة نفس الشخص أكثر من مرة في العمر بل أكثر من مرة في العام لأن فيروس الأنفلونزا له خاصية معينة، وهى استطاعته تغيير تركيبته فينتج عن ذلك سلالات جديدة غريبة على الجهاز المناعى، عليه أن يتعامل معها وكأنها نوع جديد من الفيروس .