في الاسبوع الماضي وبينما كان حمادة يبحث عن مصاصته الضائعة انحشر داخل دولاب ملابس اخته سمسومة وتعارك مع عباءتها الفرنسية التي لم يستطع الفكاك منها فسقطت عليه حتى بدا وكأنه شبح صغير فانتبهت له اخته سمسومة وما ان فتحت الباب حتى صرخت من الفزع ثم ولت هاربة مستغيثة بوالديها..!!
حاول (حمادة) النفاذ بجلده قبل ان يشعر به أحد في ظل الوضع الصعب الذي هو فيه ..فماهي المفاجأة التي حدثت في النهاية..؟؟
حمادة: ..اخيرا خرجت من الدولاب...!! ساظل متغطيا بالعباءة حتى لايكتشفني أحد وساتحرك بها وكأنني سيارة مخفية بنسبة 100% وبالطبع لن يضبطني أحد ولن توقفني أي دورية شرطة فأنا من أصحاب الواسطات القوية..ههههههه !! هيا ياحمادة واصل بحثك بسرعه فالجو هادئ جدا خاصة أن أمي مشغولة منذ ساعتين بالثرثرة مع جارتنا التي تزوج ابنها الكبير فتاة لاتينية ..لاشك أن (الحبيب) متأثر جدا بالمسلسلات المكسيكية وعما قريب سنسمع انه رزق بمولودة سماها ( ماريا ) أو
( ساندرا) ..كل شيئ جائز...!!
المهم..مازلت على عهدي معك يامصاصتي بالبحث عنك (حتى لو كان آخر عمل في حياتي)..فأين انت ياحلوة..أووووه...سمسومة وصلت بالمكنسة وكانها (ميساء العجوز) ولكن على من ياسمسومة الغبية..؟؟ تريدين اغتيالي كما يفعل الخنزير شارون..هيهات هيهات..فأنت أجبن من الجبن نفسه..(ليس الذي يؤكل طبعا) ...لابد أن أفزعها بطريقتي..ووووووووووه...(تتفاجأ سمسومة بعباءتها تتحرك لوحدها فتسقط مغشيا عليها..!!!
حمادة: تستأهلين ياسمسومة فهذا جزاء من يقف عقبة في طريقي ..اما الأن فسأحبو ببطء شديد مثل بعض السائقين الذين يقودون سياراتهم في الشوارع وينشغلون بالهاتف النقال ..وبعدها سأصل الى غرفة (منبع الحنان والمحبة..أمي الثانية) شغالتنا ميري مضرب المثل في الأمانة وحسن الخلق..كم أحبك ياميري..!!أعتقد أنني نسيت المصاصة في غرفتها عندما كانت تعلمني أحرف الهجاء العربية ..!! والآن ساطرق الباب وبهدوء وسأمسك الباب لمن سياتي من بعدي ولن أفعل مثل بعض العملاء عند مداخل البنوك فماأن تصل الى الباب حتى يغلقه في وجهك دون أدنى مراعاة للاتيكيت والذوق العام..!! لذلك ساكون انسانا ( ذويقا) وساتسلل بأدب لعلي اعثر على مصاصتي العزيزة خاصة أن ميري مشغولة الآن في المطبخ وستذهب بعد ذلك لغسيل الثياب ثم كي الملابس فترتيب الغرف ثم شراء بعض الحاجيات من السوبرماركت ثم تجهيز الغداء...مسكينة حقا ..عرفت الآن لماذا يشتكي بعض الناس من هروب خدمهم...!!!
ماعلينا ...سأبحث عن المصاصة هنا تحت التلفزيون ...ياااااه..ماهذه الأشرطة العربية..همممم..عرفت ماهو السبب..فكثير من الخدم بدأت تشدهم الأغاني العربية ذات الألحان الهندية..وهذا مادعا ميري للاستماع اليها حتى وهي تطبخ البرياني...!!
ياالهي ......ماذا أرى...معقولة ؟؟؟ عقد الألماس الضائع من اختي سمسومة ..ونعال جسوم التي اشتراها من محل (ابودرهم ودرهمين) وضربني بها يوما ما..وماذا ايضا ..؟؟ محفظة أبي..!!!! مالذي أتى بها الى هنا..؟؟ ياساتر..صورة ميري في المحفظة....!!سامحك الله ياأبي ..لقد سقطت من عيني فعلا ..وأنت الذي كنت تهدد والدتي بالزواج من نوال الزغبي مع أنها متزوجة أصلا..!! مادامت المسألة كذلك فيعني هذا أن المصاصة ليست بعيدة من هنا...ساواصل البحث قبل أن تاتي (السارقة ميري) .. ربما في هذا الصندوق الحديدي الضخم..هوووبااااه...أنا الآن في داخل (الكنز) ..ماهذا ..مسجل جسوم...دلات وفناجين مسروقة من عرس جيراننا .. طقم من الخواتم الخاص بوالدتي..اووووف... أين المصاصة ؟!..لاشك انها مسروقة أيضا..!! لاأستبعد ذلك....!
(تدخل ميري وفي يدها المصاصة الضائعة لتضعها في صندوق المسروقات فيفاجئها (حمادة) بصرخة مدوية ..وفرحة غامرة..مصااااااااصتي..!! فيغمى على ميري ، ويهب الاهل لنجدة حمادة ..فيكتشفون قصة ميري السارقة ..والفضل يعود في ذلك الى حمادة ومصاصته الضائعة..!!!
عيسى -الامارات