صحيفة الشرق الأوسط تستعرض متصفح أصدقاء الإنترنت 2 ، و فيما يلي نص المقال :
------------------------------------------------------------
لندن: «الشرق الأوسط»
بعد اقبال متميز شهده الاصدار الأول من برنامج «أصدقاء الإنترنت» الذي كنا قد استعرضناه في هذه الصفحة في شهر مارس (آذار) الماضي، أطلق أحمد عبد الحميد جاد الله، الطالب الفلسطيني ذو السادسة عشرة الذي طور ذلك البرنامج في السعودية، الاصدار الثاني من هذا البرنامج.
وللتذكير فإن «أصدقاء الإنترنت» هو أداة لتصفح واستعراض مواقع الإنترنت باللغة العربية، استهدف حينها فئة الأطفال والمبتدئين، الذين كانت اللغة الإنجليزية تقف حاجز عثرة أمام استفادتهم من عالم الإنترنت الواسع.
وعدا عن أن أحمد كان يرى الاصدار الأول قاصرا عن تلبية حاجات مستخدمي الإنترنت المتوسطين والمتقدمين، مع أنه خدم هدفه جيداً وأفاد شريحة واسعة من المستخدمين، كان لديه طموح أن يصل البرنامج إلى مرحلة المنافسة الفعلية مع المتصفحات العالمية، على حد تعبيره. ولهذا بدأ بوضع خطة عمل استغرق في تنفيذ بنودها أربعة أشهر من العمل الشاق بمعدل أربع ساعات يومياً، واستعان في هذه المرة بأخيه عادل الذي يصغره بعام واحد، والذي أبدى هو الآخر نبوغا مبكرا في البرمجة. والمهم في الموضوع أن جهود الأخوين الجبارة لم تؤثر على الاطلاق في تحصيلهما الدراسي، بل على العكس تماما، فقد حققا تفوقا يغبطان عليه.
* خطة العمل
* وكأي شركة محترفة بالبرمجيات تدرس تجاوب السوق والزبائن مع منتجاتها بغرض تطويرها لاطلاق إصدارات جديدة منها، سعى أحمد أولا لسماع رأي مستخدمي الاصدار الأول من برنامج «أصدقاء الإنترنت»، سواء شفويا أو من خلال عشرات الرسائل التي وصلته وتضمنت اقتراحات وملاحظات ونصائح وامنيات، حيث استوعبها كمتطلبات يجب أن يسعى لتوفيرها لمستخدمي برنامجه الذي حافظ على مجانيته حتى الآن. بعد ذلك، استعرض مجموعة من برامج تصفح الإنترنت الشهيرة، وسجل ما اعتبره فيها ميزات أو عيوبا، وخرج بنتيجة أن الإصدار الجديد يجب يجمع أحسن ما في هذه البرامج المختلفة، أو أن يأخذ «من كل بحر لؤلؤة»، على حد تعبيره.
ولهذا وضع نصب عينيه أن يكون الاصدار الجديد أسرع وأجمل وبه مجموعة من المزايا والخدمات الاضافية. بعد ذلك حدد ثلاث مراحل للعمل، ابتدأت باعادة هيكلية البرنامج، وانتهت بوضع نظام مساعدة مبسط يشرح جميع أقسام البرنامج.
وفي أثناء ذلك، وقبل اطلاق هذا الاصدار الجديد من البرنامج، وضع الأخوان ( جاد الله ) تصورا لما يجب أن يكون عليه الإصدار الثالث منه.
مهلا يا شباب، صحيح أن هذا ما تفعله مايكروسوفت، ولكن ألستم مستعجلين بعض الشيء؟ الله أعلم.
المهم أنهما، وكخطوة احترافية أخرى، وضعا خطة لتحديث هذا الاصدار الثاني، من خلال تزويد المستخدمين بملف حجمه ما بين 300 و500 كيلوبايت بشكل دوري، إلى أن يصلا إلى ما سمياه «النسخة الذهبية» من أصدقاء الإنترنت 2، والتي يفترض أن تكون مثالية، إذ أنها ستحتوي على برنامج مراسلة فورية يتيح التعامل والدخول إلى أشهر خدمات المراسلة الفورية، وبرنامج إدارة تحميل البرامج ومتابعتها بعد انقطاع الاتصال بالانترنت، عميل بريد إلكتروني يتيح إرسال واستقبال الرسائل بنظام POP3 مع دفتر عناوين، برنامج FTP متقدم يلبي متطلبات المحترفين، وإضافة مؤثرات صوتية تظهر عند الضغط على الأزرار والقوائم المختلفة.
* الميزات الجديدة في الإصدار 2.0
* يضم الإصدار مجموعة كبيرة من الخدمات والوظائف الجديدة، التي تتميز جميعها بأنها باللغة العربية، ومنها: امكانية تغيير ألوان وشكل واجهة البرنامج (Skins) حسب رغبة المستخدم من خلال اختيار 6 أشكال مختلفة تماماً، بما في ذلك جميع شاشات البرنامج، كما يمكن اختيار لون كل شكل من بين 500 لون مختلف. نظام حجب للمواقع الممنوعة لحماية الأطفال بتحديد قائمة بالمواقع المسموحة بدلا من الممنوعة، يستخدم كلمة سر.
نظام حساب كلفة وزمن الاتصال بالإنترنت، مع امكانية ضبط البرنامج للتذكير بمرور فترة معينة على الاتصال، إضافة إلى عرض تقرير يومي بجميع أوقات الاتصال بالإنترنت وقطع الاتصال بها وتكلفة كل ذلك، وحساب متوسط كلفة وزمن الاتصال يوميا.
خدمة تصميم المواقع.
قسم Ftp مطور يسهل نقل الملفات.
تنزيل مواقع كاملة أو جزء منها إلى الجهاز.
إمكانية تشغيل أكثر من إطار في نفس جلسة العمل.
خدمة الترجمة من وإلى 6 لغات.
نظام مساعدة مبسط يشرح جميع أقسام البرنامج.
البرنامج يعمل على أي دقة شاشة بغض النظر عن حجمها.
وظيفة الاتصال بالانترنت.
إعادة هيكلة جميع خدمات الموقع وتحسينها كالدردشة، والبطاقات البريدية، ومنتدى الحوار.
البرنامج مع ويندوز 98 وويندوز «ميلينيوم».
البرنامج ليس بالكامل فهو لم يخلُ من الأخطاء التي قد تظهر بعد وقت من الاستخدام، إلا أننا لو قارناه بالأخطاء التي يمكن أن يجدها أحدنا في ويندوز على سبيل المثال، فسيبدو وكأنه بمنتهى الكمال، هذا إذا تذكرنا أن من أنتجه فريق ضخم متفرغ ومحترف من المبرمجين يتكون من طالبي مدرسة في الخامسة عشرة والسادسة عشرة من عمرهما، وخلال أربعة أشهر فقط.
تحية إلى أحمد وعادل جاد الله مرة أخرى، ودعوة لكل من يهمه الأمر في العالم العربي أن يستثمرهما منذ الآن، قبل أن نراهما بعد سنوات قليلة يتكلمان العربية بلكنة أميركية، في شوارع وادي السيليكون.
يمكن الحصول على البرنامج من الموقع: http://www.yahadi.net