الرجاء من الأخوه التروي في إصدار الفتاوى, ايضاً ما هو معنى الشعار؟
المهم أعتقد و الله أعلم أن هذه الفتوى قد تفيدك
السؤال:
ما حكم استخدام الآيات القرآنية في الدعاية للانتخابات؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لايجوز استخدام الآيات القرآنية في الدعاية الانتخابية لأن هذا امتهان لكتاب الله ومتاجرة به ولكن الأولي أن يتقدم المرشح ببرنامج يحترم فيه آيات القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بما يشتملان عليه من خير الدنيا والآخرة
يقول الأستاذ الدكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
قال الله تعالى: "فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ*وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ*إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ*لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ*تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ"(الواقعة: آية 75-80) وقال سبحانه: " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "(الحشر: آية21)، وقال: " وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " (الأنعام: آية 155).
القرآن الكريم هو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي على صراط مستقيم.
والقرآن الكريم إنما أنزله الله ـ عز وجل ـ ليكون منهج حياة.
أما اتخاذ القرآن للدعاية في الانتخابات فهو ابتذال له، واستهانة به، وتقليل من قدره أو حط من شأنه وزج به في معزل الخلافات الشخصية.
والذين يتخذون القرآن الكريم وسيلة من وسائل دعاياتهم الانتخابية يشبهون المتسول الذي لا يحفظ من القرآن الكريم إلا قوله تعالى: "مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا" (الأنعام: آية 160) فكلا هما لا يعرف قدر القرآن الكريم، ولا ينزله منزلته، بل ولا يهمه ذلك، إنما يهمه الحصول على مصلحة.
ومن المؤسف أن هذه الدعاية قد تكون باجتزاء الآيات، أو بالخطأ في كتابتها، أو لصقها على الحوائط، أو توزيعها في منشورات يلمسها الطاهر والنجس، وقد يلقيها بعضهم على الأرض، فتطأها الأقدام، وتدوسها النعال؛ فيكون على من كتبها، أو لصقها أو أمر بذلك وتسبب فيه من الإثم بقدر صنيعه.
ولكن الصواب الذي نوصي به، ويكون فيه تعظيم للقرآن الكريم، وخير دعاية لصاحبه عند الله وعند الناس، أن يستهدف المرشح ببرنامجه الانتخابي الاستضاءة بهذه القرآن الكريم وسنة النبي –صلى الله عليه وسلم- مراعيا في ذلك حق الله ـ عز وجل ـ وحق إخوانه الذين يرغب في اختيارهم إياه، ليكون نائبهم في التعبير عن آرائهم وآمالهم وآلامهم.
وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه الكريم: "وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحج: آية 40)، وقال سبحانه: "إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد: آية 7).
والله أعلم
http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528616798