خلق الله سبحانه وتعالى النفس وفطرها على الخير فكل مولود يولد على الفطرة فكل مولود يولد على الفطرة وفي نفس الوقت جبل الانسان على الشهوات والملذات (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والخيل المسومة ....الخ الاية ، ومن منظور علم النفس نجد ان النفس الانسانية تقسم الى ثلاثة اقسام وهي الهو والانا والانا الاعلى
فالهو مستودع الغرائز والدوافع البدائية التي تكون من اهم سمات المراحل الاولى من حياة الانسان وخلال مراحل تعلم الطفل الى وصوله الى مرحلة الانتقال من مجتمع الاسرة الى المجتمع الكبير يكون قد استقى بعض القيم والمبادئ التي تؤمن بها الاسرة وينشئ على حسب معتقدات الاسرة ومذهبها وديانتها فتنمو الانا وهي الواقعية التي تقوم بعملية ردع للهو وذلك من خلال ما يتعلمه الطفل من المحيطين به فالانا هي الت تقوم بعمل كنترول للفرد بما يولفق عليه المجتمع وحتى لا يصبح عضو خارج عن ثقافة مجتمعه اما الانا الاعلى فهي الضمير والاخلاقيات والمبادئ الاخلاقية التي اكتسبها الانسان من خلال تربيته وعلاقاته مع من حوله وقد ورد في القران انواع للنفس الانسانية فهناك النفس الامارة بالسوء والنفس اللوامة والنفس المطمئنة وقد يحدث صراع بين النفس اللوامة وبين النفس الامارة بالسوء فاذا كانت نزعة الفرد الدينية قوية ولدية خوف من الله فهنا تقوم النفس اللوامة بردعه عن القيام بما يسئ به لنفسه امام الخالق اما اذا كان الدين والعقيدة شعار ينتسب بها فقط الى الاسلام فهنا تلعب النفس الامارة بالسوء دورا كبيرا فهي بالتالي تجعله يلهث خلف ملذاته لاشباعها بشتى الطرق والوسائل دون الاهتمام بما يسببه لنفسه من الوقوع في براثن الرذيلة ومن هذا المنطلق اقول ان من اسباب زيارة المواقع الغير اخلاقية في النت ماهو الا ضعف في الارادة والدين ، وينتج لك من خلال متابعتنا لما لا يمس لمجتمعنا بصلة وتقليد الغرب بدون وعي لما يريده الغرب من الامة الاسلامية من زعزعة دينها ونشر الفساد بين ابنائها وقوتها حتى يتسطيع غزونا فكريا وثقافيا بشتى الطرق التي يدركها الانسان الواعي المثقف لذا ماهو الحل هل نقف هكذا مكتوفي الايدي ام نجلس مع انفسنا قليلا ونتسال ماهو مردود مشاهدتنا لهذه المواقع هل لاشباع الغرائز ام لاستباحة الرذيلة على انفسنا ام ماذا ؟ و ما ينتج عن ذلك الا الخروج عن القيم الدينية التي وضعها القران وطرقه الصحيحة لاشباع الغرائز من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطيع فعليك بالصيام او ممارسة الرياضه ونجد ان من نتائج هذه الافكار والتصرفات الخاطئة نتج تحلل في الشخصيات وفي العقيدة ها غير الذنوب المتراكمة التي قد تثقل على اكتاف مشاهدها فالعين ايضا تزني وكل عضو يوم القيامة يشهد علينا
فلنقلع عن هذه الامور ونتسم بماهو يجعلنا مرفوعي الراس وذو بصيرة واعية لما يريده الغرب منا والتصدي لهذه الامور بالمواعظة الحسنة والحث على استغلال مايفيدنا والاقلاع عن مالا يفيدنا
ومن لديه تعليق او وجهة نظر فنحن بانتظاره لتعم الفائدة على الجميع
وتقبلوا فائق احترامي