- لا أعتقد أن سبب عزوف البعض عن الكتابة في المنتديات هو أنهم لا يرون في هذه المنتديات ما يحفز للكتابة. لكن الإنسان بطبعه يحب الملكية، ويميل لمكانه الخاص. منذ صغرنا ولنا دفاترنا الخاصة التي نكتب فيها، والمدونة صارت أشبه بالحلم القديم
- معظم المدونون، ما يزالون يأتون للمنتديات ولو على شكل قراء على الأقل
- المنتدى على اسمه، مكان تجمّع تأتيه لمرات قليلة، فيهم الجيد والغير جيد، وليس بالضرورة أن تستفيد في كل مرة تأتي. قل لا تستفيد إلا من زيارة واحدة بعد 30 زيارة في شهر، لا بأس! ربما تكون على الأقل أفدت عشرات الأشخاص
- زوار المنتديات مثل مشاهدي الأفلام. يبدؤون أولاً بمشاهدة كل شيء، ثم ترتفع ذائقتهم الفنية فيصيرون picky. قلة المشاركة ليست بسبب شيء في ظني سوى بأن الزائر القديم أصبح picky، أي لا يعجبه كل شيء، وهذا طبيعي.
- الذي هو طبيعي أكثر من من السابق، هو أن يعج المنتدى، أي منتدى كان، بعدد من المواضيع والمشاركات التي لا تفيد أحداً بشيء. تذكر، هو منتدى، و يكتب فيه آلاف الأشخاص. شاهد ما يعجبك، واترك ما لا يعجبك
- لن يستطيع القائمون على أية منتدى بتوجيه الناس رغماً عنهم للتوقف عن كتابة كلمة شكراً، أو السؤال قبل البحث، إلا باستخدام (العنف

) . ثقافة شكراً، والسؤال قبل البحث، هي نتاج وعي اجتماعي وثقافي، وليس نتاج منتدى، وليس للمسؤولين عنه ولا لزواره ولا لأعضاءه أية دخل فيه
- كل ما يمكن تقديمه من خلال مسؤولي المنتدى هو نشر ما يمكن نشره من التوعية، فإن أدى ذلك دوره ولو على المدى الطويل وعلى نطاق ضيق وقصير كان بها، وإن لم يؤدي فأجر المجتهد جهده
في النهاية:
- في المدوّنة، لن تستطيع أن تحصل على نقاش مثل هذا!
- تكون الأشياء كما تنظر إليها
- أتصور شخصياً، أن للمدونة أهدافها، وللمنتدى أهدافه، وكلاهما يكمّل الآخر.
- تصور هذا السلوك العادي للمستخدم: يدخل لمدوّنته ليكتب موضوعه الجديد، ويرد على بعض الرسائل التي جاءته حول تدوينته الأخيرة. بعد أن ينتهي خلال ساعة، ينتقل لمنتداه المفضل، ويشاهد المشاركات الجديدة، فيشارك على ما يعجبه ويتجاهل ما لا يعجبه، فاهماً في ذلك أن الأمر طبيعي ومتوقع، وأن التحكم بآلاف الأشخاص الذين لا تصلنا بهم سوى شاشة ولوحة مفاتيح أمر أقرب للمستحيل. بعدها ينتقل ليوتوب ويشاهد بعض المشاهد المفضلة لديه، ومن ثم يدخل facebook و يلتقي بأصدقاءه هناك، ويفتح skype ليتكلم مع أقاربه. في الوقت نفسه، تراه يعمل على basecamp لتطوير مشروعه مع زملاء العمل، ويشتغل على excel كذلك.
سلوك طبيعي وعادي يشمل استخدامه لأكثر من نشاط اجتماعي أتيح له من خلال الإنترنت، ولم يزيح أحدهم الآخر
للجميع التحية