نشطاء يهود يضربون موقع حماس على الإنترنت بمساعدة روسية
في جولة جديدة من جولات الصراع العربي الإسرائيلي الذي أصبحت ساحته مواقع الإنترنت، تمكنت مجموعة من النشطاء اليهود بمساعدة روسية من ضرب موقع "كتائب عز الدين القسام" التابع لحركة حماس على شبكة الإنترنت، وفي تعليقها على ذلك قالت الصحف الإسرائيلية إنها تتمنى أن تكون قدرات وزارة الدفاع الإسرائيلية بالكفاءة والفعالية نفسها في مواجهتما لصواريخ القسام، وفي بيان وصفته الصحف أنه بيان عسكري ذكر المتحدث الرسمي لكتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- أن الحركة سوف تبدأ في إعادة بناء موقعها على الانترنت.
حيث قال البيان ... "توقف موقع القسام على الانترنت عن العمل بعد هجمة شرسة من اللوبي الصهيوني، وسوف يعاد افتتاح الموقع بشكل جديد يتميز بسهولة استعراضه ومناعته ضد محاولات الاختراق، وتقديم خدمات إخبارية حديثة لآلاف المشاركين حيث استقبل الموقع الكثير من الزوار مما جعل الصهاينة يغضبون. ولأن الأحزاب الرسمية الصهيونية قد أطلقت حملة شرسة ضد موقع القسام، والتي حاولت أن تظهر للعالم أن موقع القسام هو موقع إرهابي يساند الحركات الإرهابية. فقد عمل اللوبي الصهيوني لفترة طويلة للضغط على الشركة الروسية التي تستضيف الموقع حيث حرضوها واتهموها برعاية ومساندة الإرهاب، كما أن قراصنة الإنترنت الصهاينة حاولوا أكثر من مرة اختراق الموقع ولكن مهندسونا كانوا قادرين على التصدي لهم"
وقد تحرك العديد من المسؤولين البارزين في روسيا المساندين لاسرائيل مع مؤسسات الحقوق واثنين من أكبر المنظمات اليهودية هناك من أجل وقف موقع القسام عن العمل. ومؤخرا تقابلت مجموعة برلمانية اسرائيلية تضم أحد عشر عضوًا من الكنيست الإسرائيلي مع روبرت اليتوف من حزب (إسرائيل بيتنا)، وزئيف آلكينيم من حزب (كاديما) ، حيث تقابلوا مع نائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي، الكسندر روتشا، الذي وعد بوقف استضافة موقع القسام من قبل شركة "داتا فورس" الروسية. حيث قال... "إننا وإسرائيل في قارب واحد فإما أن ننجو معًا أو نغرق معًا. وبعد كل تلك الاتصالات والضغط، قررت الشركة الروسية وقف تقديم خدماتها للموقع معتبرة الموقع خطرًا يهدد حياة الناس وأمنهم في العالم".
ويؤكد قسم الإعلام التابع لكتائب عزالدين القسام، على أن زوار موقع القسام هم من العرب والعالم الإسلامي ومؤيدي القضية الفلسطينية وأنصار مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي. ويعمل مهندسو الموقع الآن على إعادة تشغيله قريبًا، وأكد بيان رسمي في هذا الصدد أن تلك الهجمات والتحرشات لن تكون سببًا في تراجع حماس عن الاستمرار في المقاومة عبر الوسائل الإلكترونية لتوصيل صوتها وصوت المقاومة الفلسطينية للعالم، دفاعًا عن الشعب الفلسطيني، وكفاحه من أجل استرداد حقوقه المسلوبة، وهو الإصرار الناتج عن إدراك تام بأن المعركة الإعلامية (الالكترونية) هي معركة مهمة مثلها مثل المعركة الميدانية مع الاحتلال الإسرائيلي".
يذكر أن مجموعة من الهاكرز العرب كانوا قد تمكنوا من إختراق الموقع الالكتروني لبنك اسرائيل المركزي نهاية شهر آذار/مارس الماضي، وهو الأمر الذي أثار حالة من الذعر في الأوساط الإسرائيلية، خاصة وأن هذه المجموعة من الهاكرز العرب توعدوا اسرائيل بحرب الكترونية مفتوحة، وتأتي الخطوة الإسرائيلية بمهاجمة موقع كتائب عز الدين القسام في إطار ما أصبح يعرف بالحرب الإلكترونية، حيث ترى اسرائيل أن اغلاق مثل هذه المواقع يأتي في إطار ما يسمى بالحرب على الإرهاب، حيث أصبحت ساحة حروب العصر هي مواقع الإنترنت، وهي الحرب المرشحة للتصاعد لتخطف الأضواء من حروب الأسلحة والاستراتيجيات التقليدية.
المصدر ايلاف
__________________
"يجب ان تعمل في صمت؛ ولا يجب ان يكون الصمت عملك"