السلام عليكم رواد سوالف
أدير وامتلك مشاريع كثيرة في عالم الأنترنت البعض منها ربحي والبعض الأخر هادف يحمل رسالة وهدف إلى العالم. جميع مشاريعي موجهه إلى غير العرب وغير المسلمين بسبب حبي لإنشاء مواقع باللغة الانجليزية التي اجيدها ربما اكثر مما اجيد لغتي الأم العربية وأيضا لحرصي على تقديم صورة اصح وافضل عن امتنا العربية والإسلامية وبالتأكيد وطني السعودية.
معيشتي ببعض الدول الأجنبية واستقراري حاليا في أمريكا للتحضير لدراساتي العليا جعلني افهم واستوعب طريقة التفكير الغربية بشكل كبير. شعب عاطفي يتأثر بسرعة ولكن ينسى أيضا بسرعة فلذلك تجد أخبار الحروب والقتل بمنطقتنا العربية غالبا ما تمر سريعا عليهم وينسونها بخضم متابعتهم الحثيثة لأخبار الاقتصاد والرياضة و أخيرا الموضوعين المفضلين للحديث دائما وهما فضائح الفنانين و الطقس. غالبا ما يكونون قليلي القراءة فيما يتعلق بوضعنا و أخبارنا اليومية و لكن تجدهم أحيانا يتابعون بعض المحطات الإخبارية بين الحين والأخر لمعرفة الجديد في الشرق الأوسط. المشكلة أن الأخبار التي تقدمها شبكات الأخبار الأمريكية عن الحروب الدائرة هنا قليلة جدا مقارنة بأخبار الاقتصاد والفضائحيات. وحتى هذه الأخبار غالبا ما تكون مقرؤه من دون أي صور او مقاطع فيديو من ارض الحدث تجسد ما تحمله من بشاعة و دموية. على الجانب الأخر, يتم التركيز بشكل مباشر وخبيث على أخبار الأطفال الإسرائليين الجرحى عند تنفيذ أي عملية فدائية في فلسطين المحتلة وهنا تنهار مشاعر الأمريكان البسطاء لما يفعله هؤلاء العرب "الهمجيين" بأطفال أبرياء خاصة لو تم نشر صورة مباشرة للأطفال ولقاءات مع عائلاتهم. لا املك أن ألوم هؤلاء الأمريكان المتأثرين بهذه الصور فالصهاينة غالبا ما يدقون على هذا الوتر الحساس ولذلك تجد الساسة الأمريكان يرفعون شعار الحفاظ على أمن إسرائيل وحمايتها من العرب وكأنها هي المستهدفة والمستضعفة ونحن الغزاة القتلة.
على العموم, نستحق ذلك. فنحن لم نعمل الكثير لتبرأت ساحتنا مما يصمه العالم بنا بل استمرينا في تكريس هذه الصورة الهمجية أللإنسانية عن العرب والمسلمين في شتى أنحاء العالم. شخصيا, كانت لدي مبادرات كثيرة في مواقعي للتعريف بخطر الصهيونية العالمية على مستقبل أمريكا وعلى أمن العالم كله ولكن الطريق طويل جدا فمن الصعب ان تقنع امريكي بخطر الصهيونية على بلاده وهو لم يسمع بهذه الكلمة من قط.
الزبدة كما نقول في العامية
لدي مبارده جديدة تكمن في موقع عالمي يقدم خدمة المحتوى من فيديو وصور. سيكون الموقع مكرس لعرض صور الضحايا لعمليات القتل اليومية في أفغانستان والعراق وبالتأكيد هدف الموقع الرئيسي وهو فلسطين. هذا المحتوى المفترض خلقه و مشاركته من الأعضاء يهدف إلي توجيه رسالة إلى العالم ليرى كم الفظائع التي ارتكبت وترتكب في منطقتنا العربية منذ اكثر من 60 سنة. تخيلوا معي مدى قوة و تأثير فيديو يحمل صور قتلا مذبحة صبرا وشاتيلا ويكون مزود بمعلومات (بالطبع باللغة الانجليزية) عن هذه المذبحة وعدد القتلا ومن مرتكبها وهل تم محاسبته او لا. (حسابه رباني بالتأكيد). تصورا معي صور المعتقلين في سجن أبو غريب وهي صور شاهدها العالم بالطبع ولكن تكمن قوتها بتكرار بثها لكي لا ينسى العالم مدى فظاعة وبشاعة الاحتلال. أرشيفنا العربي يحمل الكثير من المذابح والقتل ما سيثري هذا الموقع وبالتأكيد سيكون وقعه كبير ورسالته إلى العالم اكبر.
دعوني أوضح أن هذا الموقع لن يكون موقع جهادي أو موقع يقدم تفاصيل العمليات القتالية او غير ذلك مثل موقع أقصى تيوب على سبيل المثال. لا أريد أن اكرر الفكرة أولا و ثانيا قانون أمريكا التي أعيش بها يصنف هذه المواد كمحتوى "إرهابي" فلذلك لا املك أن أخالف القانون ولا أريد أن أقع تحت طائلته وأنا مبتعث لغرض الدراسة أصلا و أخيرا هدفي الرئيسي هو كسب التعاطف كبداية ومن ثم تحويل أنظار العالم وتعريفهم بهؤلاء الصهاينة القتلة.
تحدثت مع كثير من الأمريكان منهم بعض من الساسة المؤيدين للقضية الفلسطينية والحق العربي والجميع كان يتفق أننا مقصرين إعلاميا في إظهار الصورة للعالم الحر ولذلك يجب أن نقوم بشي على الأقل لكسب المعركة ولا يلام المرء بعد اجتهاده.
في النهاية..الموقع سيكلف الكثير و سأقوم باقتناء دومين عالمي و أيضا لدي الاستعداد المالي لتوفير العديد من السيرفرات وأخيرا القيام بحملة دعائية في قوقل موجهه للغرب وأمريكا على وجه الخصوص..
ما فائدة هذا الموضوع إذن إن كنت املك الكثير من الخطط مسبقا؟
هدف الموضوع هو استقراء مدى جاهزيتكم واستعدادكم لتقديم الدعم المعنوي للموقع والسعي بنشره و إثرائه بالمحتوى.. فلا أريد أن أقوم بإطلاق مشروع اكن فيه المخرج والمنتج و المشاهد ..فاليد الواحدة لا تقوم بالتصفيق..
أمل أن تكون الرسالة وصلت..