غازي القصيبي جنى على الأمة ما جنى لفساد فكرة وانحراف توجهاته ..
أنا أقر مع الأخوان "المتعصبين له" بأنه رجل مثقف .. مطلع .. أديب .. مفكر ..!!
ولكن ماذا قدم لنا !!
وزارة العمل الآن تعيش أسوأ أوضاعها منذ تأسيس المملكة والسبب يعود لغازي القصيبي ..
الشباب من أهل البلد من أصحاب البكالوريس وبعضهم من أهل الماجستير عاطل ..
القطاع الخاص يهضم حق الموظفين من رواتب ومميزات وإجازات ..وفي النهاية لا رقيب ولا حسيب ..
نسبة كبيرة من موظفي القطاع الحكومي يعملون على درجات أقل من الدرجات والمستويات المستحقة لهم ..
والسبب من ؟!
غازي القصيبي وظّف منصبه لخدمة مصالحه وتوجهاته .. فتارة يطالعنا بمشروع لأسواق ومحلات نسائية خاصة بالمراة .. وتارة يخرج لنا بدعوة لدمج بعض القطاعات .. وكأن الوزارة أنشئت من أجل خدمة المرأة ( خدمة للمرأة من نظرته , ولكن هو هدم لكيان المرأة في حقيقة الأمر )
وإن جئنا لرواياته وكتاباته .. ففيها من المخالفات ماالله به عليم ..
ويتضح لك جلياً توجه هذا الرجل عندما تراه يقدم لرواية منحطة مثل رواية "بنات الرياض" التي فيها من الاسفاف ما يجعل المرأ يستحي أن يقرأها فضلاً عن أن يقدم لها ..
إن كنت سأشيد لهذا الرجل "المستهلك" بشيء حسن .. فسأشيد بعملة أثناء توليه منصب وزارة الصحة .. فقط
أما قضية أني أرفع قبعتي احتراماً وإجلالاً لهذا الرجل وذلك لعلمه وأدبه وثقافته .. فما أظن أنه سيسعني ذلك ..
لان العلم إنما هو "وسيلة" لا "غاية " .. وكم من رجل عالم لم يوفقه علمه في تسديد رأيه وتصويب أفعاله