أعجبتني تعصب سوالف لمنتجات أبل، لأن محمد الفارس وأحمد جبر يمتلكان آي فون وكمبيوتر محمول من أبل
قوية في حقنا أن تنزلنا لهذا المستوى من التفكير يا فراس
بخصوص السؤال حول هل يستحق الـ iPad الشراء أم لا، فالأمر بالتأكيد نسبي، ويختلف من شخص لآخر، كماهو الحال مع أي منتج آخر في هذا العالم كله
عن نفسي، نعم سأشتريه، ولكن ليس الآن. لست مستعجلاً على شراءه.
لماذا يهمني أن أشتريه؟
الـ iPad لا يحل محل الهواتف المحمولة الذكية، ولا يحل محل أجهزة الكمبيوتر المحمولة. هو يقع بينهما.
هو جهاز يؤدي الوظائف الرئيسية والمهمة والتي نقوم بعملها بشكل يومي، بطريقة أفضل بكثير مما يقوم بها كلاً من الهاتف المحمول، والكمبيوتر المحمول.
الـ iPad لا يريد أن يعطيك ويقدم لك كل شيء. هو يريد أن يعطيك ويقدم لك المهام الرئيسية اليومية فقط، لتقوم باتمامها بطريقه سهلة ممتعة لم تحض بها من قبل
هذه المهام الرئيسية اليومية هي:
تصفح الانترنت
البريد الالكتروني
تأدية المهام الرئيسية لأعمالك عن طريق iWork مثل تحرير المستندات وقراءتها وكتابتها وكذلك عمل عروض وتحريرها وأيضاً العمل على الـ Spreadsheet
عرض الصور وترتيبها
عرض الفيديو
قراءة الكتب الالكترونية
اللعب والترفيه ان كان هذا يهمك وتحب أن تضيع به الوقت في بعض الأحيان، وخصوصاً في صالات الانتظار
لا يوجد به منفذ USB نعم، ولا بلوتوث، ولا نظام تشغيل متكامل يؤدي جميع الوظائف. لأنه ببساطة لا يريد أن يكون جهاز كمبيوتر محمول، أو جهاز يحتوي على كل الوظائف المطلوبة.
هناك شريحة من الناس، وهي شريحة كبيرة في الحقيقة، تحب أن يحتوى الجهاز الذي تقتنيه على كل شيء، وعلى كل المزايا، وعلى كل القطع.
لكن هناك شريحة أخرى، وأنا منهم، تحب التنسيق والتنظيم والتركيز. تحب أن
لا يحتوي الجهاز على كل شي وليس العكس. والمهم عندها أن ما يحتويه الجهاز من مواصفات وخصائص، تكون قد أتممت على أكمل وجه
عندما أشتري الـ iPad بإذن الله، سيكون هو رفيقي في المرات التي أخرج فيها للجلوس مع الأصدقاء في قهوة، أو الجلوس لوحدي لعمل شيء بسيط أو قراءة شيء جيد أو تصفح الانترنت. سيكون هو رفيقي أيضاً في السفرات البسيطة التي لا تستغرق لأكثر من يومين أو ثلاثة. حمله واستخدامه أفضل من الكمبيوتر المحمول بكثير.
الكمبيوتر المحمول لا يستحق أن تجلبه وتحمله لتقوم فقط بالمهام الرئيسية المذكورة أعلاه. حتى الـ Netbooks صغيرة جداً في شاشات العرض، لهذه الأعمال، ناهيك عن أداءها الضعيف من ناحية السرعة، أو تكون مرتفعة السعر كثيراً.
في النهاية، وكما نقول بالعامية: "كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه" . لا داعي للتعصب يا جماعة، ومناداة كل الناس بحب ما تحبونه، وكره ما تكرهونه. جًبِل الانسان على حب التنوع، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع. دعوا الناس على راحتهم، واحترموا الاختلاف، ومختلف الأذواق
نقاش حب التقنيات هذا، يذكرني بنقاشات حب الأندية الرياضية: لا نهاية له، ولا قيمة له