السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في السنوات الأخيرة, تعالت كثيراً المطالب بتوفير حقوق للشواذ "من يقوم بفعل قوم لوط" وإتاحة زواجهم قانونياً, وهرعت الدول ال"متقدمة" في تشريع حقوق لهم, ودعمها.
وكانت المحصلة, ظهور جمعيات لهم صوتها مرتفع, وكلمتها مسموعة, حتى أن بعض "الحثالات" المشهورة عالمياً قد تزوجوا بزواجات مثلية وغطتها عدسات القنوات المشهورة, وشمل ذلك "ناهقين" و "لاعبي كرة" وغيرهم.
بل ظهرت أصوات غربية, من دول العالم ال"متخلف", تطالب العالم الإسلامي بقبول هذه الممارسات, وتدين الإجراءات المتخذة ضدهم "على الرغم من أنها إجراءات دون المطلوبة".
وأصبح أي تشريع في العالم الإسلامي يدين من يقوم بهذه الأفعال قانوناً, يتعرض لتغطية إعلامية, أذكر آخرها قبل أيام في موريتانيا (إن لم تخني الذاكرة).
الخلاصة ...
بسبب هذه الجريمة المنحطة, قد انتشر ال"طاعون" الذي لم يكن في أسلافنا, مصداقاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
(ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها الا فشت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولم ينقصوا المكيال والميزان الا أخذوا بالسنين أي بمنع المطر وشدة المؤونة وجور السلطان ولم يمنعوا زكاة أموالهم الا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله الا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله الا جعل بأسهم بينهم )
http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_251.shtmlوقفة مع قصة قوم لوط لنعلم عظم الأمر,,,مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ قَطُّ إِلَّا كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ وَلَا ظَهَرَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ وَلَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَّا حَبَسَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْقَطْرَ . 2623 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْبَانِيِّ بِالْكُوفَةِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَ بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ قَطُّ ، إِلَّا كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ ، وَلَا ظَهَرَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ ، وَلَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ ، إِلَّا حَبَسَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْقَطْرَ " .
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=74&ID=2459
من القرآن الكريم:
تفسير الآيات المظللة ويمكنكم الإستزادةوَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِ بْراَهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (62) قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ (66) وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ (77) سورة الحجر
القول في تأويل قوله تعالى : { وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين } يقول ـ تعالى ذكره ـ : وفرغنا إلى لوط من ذلك الأمر , وأوحينا أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ; يقول : إن آخر قومك وأولهم مجذوذ مستأصل صباح ليلتهم . " وأن " من قوله : { أن دابر } في موضع نصب ردا على الأمر بوقوع القضاء عليها . وقد يجوز أن تكون في موضع نصب بفقد الخافض , ويكون معناه : وقضينا إليه ذلك الأمر بأن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين . وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله : " وقلنا إن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين " . وعني بقوله : { مصبحين } إذا أصبحوا , أو حين تصبحون . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك : 16043 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قال : قال ابن عباس , قوله : { أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين } يعني : استئصال هلاكهم مصبحين . 16044 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { وقضينا إليه ذلك الأمر } قال : أوحينا إليه .
وقوله : { لعمرك } يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وحياتك يا محمد , إن قومك من قريش { لفي سكرتهم يعمهون } يقول : لفي ضلالتهم وجهلهم يترددون . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك : 16048 - حدثني المثنى , قال : ثنا مسلم بن إبراهيم , قال : ثنا سعيد بن زيد , قال : ثنا عمرو بن مالك , عن أبي الجوزاء , عن ابن عباس , قال : ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم , وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره , قال الله ـ تعالى ذكره ـ : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } * حدثنا الحسن بن محمد , قال : ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي , قال : ثنا الحسن بن أبي جعفر , قال : ثنا عمرو بن مالك , عن أبي الجوزاء , عن ابن عباس , في قول الله : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } قال : ما حلف الله تعالى بحياة أحد إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم , قال : وحياتك يا محمد وعمرك وبقائك في الدنيا { إنهم لفي سكرتهم يعمهون } 16049 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } وهي كلمة من كلام العرب ; لفي سكرتهم : أي في ضلالتهم , يعمهون : أي يلعبون . 16050 - حدثنا ابن وكيع , قال : ثنا أبي , عن سفيان , قال : سألت الأعمش , عن قوله : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } قال : لفي غفلتهم يترددون . * حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال : ثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن قتادة : { في سكرتهم } قال : في ضلالتهم . { يعمهون } قال : يلعبون. 16051 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال : ثنا محمد بن ثور , عن معمر , قال : قال مجاهد : { يعمهون } قال : يترددون . 16052 - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله : { لعمرك } يقول : لعيشك . { إنهم لفي سكرتهم يعمهون } قال : يتمادون . 16053 - حدثني أبو السائب , قال : ثنا معاوية , عن الأعمش , عن إبراهيم , قال : كانوا يكرهون أن يقول الرجل : لعمري , يرونه كقوله : وحياتي .
وقوله : { فأخذتهم الصيحة مشرقين } يقول ـ تعالى ذكره ـ : فأخذتهم صاعقة العذاب , وهي الصيحة مشرقين : يقول : إذ أشرقوا , ومعناه : إذ أشرقت الشمس . ونصب " مشرقين " و " مصبحين " على الحال بمعنى : إذا أصبحوا , وإذ أشرقوا , يقال منه : صيح بهم , إذا أهلكوا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 16054 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج : { فأخذتهم الصيحة مشرقين } قال : حين أشرقت الشمس ذلك مشرقين.
"فجعلنا عاليها" أي قراهم "سافلها" بأن رفعها جبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى الأرض "وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل" طين طبخ بالنار.
#################
الجزء الذي قمت بتكبيره, هو لبيان عظم الأمر عند الله سبحانه, فلم يكتفي بأن يقضي عليهم بالصيحة, بل إنه سبحانه وتعالى أمر جبريل عليه السلام بأن ينتزع تلك القرية من الأرض ويطير بها في السماء ثم يقلبها ويخسفها بهم. ورغم هول ذلك, فقد أمطر الله سبحانه وتعالى عليهم حجارة من سجيل (وهنا نتذكر هلاك إبرهة الحبشي الذي أراد هدم بيت الله الحرام وكان هلاكه بهذه الحجارة من سجيل).
أما أولائك لعظم ما فعلوه, فقد تعرضوا لصنوف من العذاب في الدنيا وما ينتظرهم في الآخرة أعظم.
المشكلة أننا حالياً لا نعاني من قرية تتبنى من يفعل ذلك, بل هناك دول بمساحات شاسعة تشكل نسبةً كبيرة من مساحة الأرض, قد شرعت وأباحت ودعمت هذه الممارسات.
والأدهى والأمر أنه في السنوات الأخيرة, أقيمت عدة حفلات للشواذ في دول إسلامية عديدة.
النهاية ...
هل أصبحنا كبشر نقطن هذا الكوكب ونحارب الله, ونجهر بالفواحش جميعاً, مستحقين لعذابِ مهلك؟
وظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) سورة الروم
خالص التحيةحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا ، يَقُولُ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا ، قَالَتْ : زَيْنَبُ ابْنَةَ جَحْشٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ، قَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ " .صحيح البخاري
والسلام عليكم