السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
أعتقد أن إسم مؤسس هذه الشركة هو Robert Marsh وإسمه وصورته موجودة في الركن الأيمن العلوي من الصفحة الرئيسية لموقع الشركة،، ولا أعلم إن كان يهودياً أم لا.
أما بالنسبة للأخ الذي لا يرى غضاضة في التعامل مع الصهاينة فأرجو أن يتكرم مشكورا بالإجابة على هذا السؤال:
هل تعتقد أن الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) أو صحابته الكرام (عليهم رضوان الله) لو كانوا موجودين في زمننا هذا الذي وصل فيه المسلمين الى قمة المذلّة والهوان على يد الصهاينة، هل تعتقد أنهم سيتعاملون مع اليهود تجارياً؟؟
وماذا تظن هدف الرسول الكريم من التعامل مع اليهود؟ الا تعتقد أنه الدعوة الى الإسلام؟ فهذا يهودي إنقطعت أذيته عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فذهب بأبي هو وأمي لزيارة اليهودي الذي كان مريضاً وكان أن أسلم اليهودي على إثر هذه الزيارة، وذاك يهوي آخر زاره الرسول عليه الصلاة والسلام وإبنه يحتضر ليطلب من الإبن أن ينطق بالشهادتين ففعل بعد أن امره والده قائلاً أطع أبا القاسم وكان أن فرح الرسول عليه الصلاة والسلام بإسلام الغلام فرحا شديدا وحمد الله تعالى ان جعله (اي الرسول) سببا في انقاذ الغلام من النار.
أما من خان من يهود المدينة فقد أقر الرسول عليه الصلاة والسلام ذبحهم ذبح الشياه، والتاريخ مليئ بأحداث كثيره لست بصدد حصرها هنا وبالإمكان الإطلاع عليها في كتب كثيرة تناولت هذا الموضوع.
ان كنت توافقني في أن الهدف من التعامل هو الدعوة، فأرجو أن تجيبني على الاتي:
أين الدعوة في تعاملك مع الشركات الصهيونية عن طريق الإنترنت؟
ولو كان هناك دعوة بأي شكل من الأشكال تراه أنت ولا أراه أنا ، أفلا ترى أن ما يقوم به الصهاينة من قمع وتعذيب وإحتلال للمسلمين وأموالهم وأراضيهم يستوجب أن نعيد النظر في أولوياتنا في التعامل مع الصهاينة؟؟
و أول الجهاد أن تبذل طاقتك في مافيه عزّة المسلمين وخذلان أعدائهم ومن ذلك أن لا تتعامل تجارياً مع من ثبت أنه صهيوني خاصة في وجود بدائل كثيرة من المسلمين وغيرهم وكذلك لأنه ثبت قطعياً أن مثل هذه الشركات تدعم إسرائيل بشكل واضح وسافر دون حتى أن تضرب حساباً لي ولك من عملائها العرب والمسلمين، فهم يقتلون إخواننا بأموالنا دون حتى أن يخجلوا من المجاهرة بذلك.
أما قولك أن تعامل هذه الشركة أصدق من تعامل بعض المسلمين، فهذه كلمة حق أريد بها باطل فوجود بعض الأمثلة السيئة بين المسلمين لا يسوغ لنا التعامل مع الصهاينة،، فليس كل الشركات المسلمة بالضرورة غير صادقين في التعامل، وليس كل الشركات الغربية بالضرورة صادقين في التعامل، وفي صفحات هذا المنتدى الكثير من المشاركات التي تؤكد كلامي عن الحالتين.
أرجو أخي الكريم أن تعيد قراءة ماكتبته مرة أخرى وأن تفكر فيه مليّا وتعيد النظر، فرب كلمة قالت لصاحبها دعني، فكلامك وحماسك أقل مايقال عنه أنه خذلان لإخواننا في فلسطين بل لنا جميعاً فقد كشر الصهاينة عن أنيابهم وأداروا الدفّة ناحيتي أنا وأنت.
فالحذر الحذر أن نؤكل يوم أكل الثور الأبيض.
وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحابته أجمعين.
__________________
سبحانك لا إله إلا أنت إنّي كنت من الظالمين