قبل سنوات، سردال هذا الذي تقرأون له، كان إنساناً فاشلاً بكل ما يحمل الفشل من معنى، فقد رسبت ثلاث سنوات في الإعدادية وقضيت فيها ست سنوات بدلاً من ثلاث، وفي الأول ثانوي فصلت بسبب تغيبي الكثير عن المدرسة، وقد كان هذا في أول العام الدراسي حيث لم أكمل سوى شهرين ونصف تقريباً، وقد كان طموحي وقتها لا يتعدى كثيراً العمل الحكومي (أي عمل!) والراتب والسيارة الجيدة والزواج وكفى!! لكن قدر الله أمراً آخر، فقد رأيت أن هذا الطموح ما هو إلا الفشل بعينه، فما فائدتي إن خرجت من الدنيا دون أن أضيف شيئاً لها؟ بدأت في طريق آخر وطموح جديد، ولا أخفي عليكم الطريق هذا صعب لكنه جميل وممتع ويحتاج إلى نفس طويل وصبر سنين طويلة.
اخترت تخصص الإدارة ولا أدري لماذا اخترت هذا التخصص لكنني وفقت في هذا الاختيار، كان هذا قبل ست سنوات، بدأت في قراءة كتب الإدارة الصغيرة ذات الثمانين صفحة، وقد كنت أقرأها في يومين تقريباً، وكونت مكتبة صغيرة (حوالي 10 كتب في أول الأمر) الآن لدي مكتبة فيها أكثر من 400 كتاب، والكتب الصغيرة هذه أسميها "ساندويشات" لأنها تقرأ خلال 20 أو 30 دقيقة، طورت مهارتي في القراءة والكتابة باستمرار منذ ست سنوات وحتى الآن، قرأت في كل مجال وفي كل شيء تقريباً، كنت أصرف أكثر ما أحصله من المال في الكتب والمجلات، ووفقني الله فحصلت على حاسوب تم تجميعه من قطع قديمة (أشكر اخي Hardware على تعبه معيوقد جدد لي الحاسوب منذ أيام) وعندما حصلت على اتصال بالإنترنت تعلمت من سوالف وغيرها من المواقع العربية الكثير حول إنشاء المواقع، ثم انتقلت للمواقع الأجنبية وتعلمت أيضاً الكثير ونقلته لكم فلا تعتقدوا أن سردال يأتيكم بالمعجزات، بل هو ما تعلمته منكم ومن الآخرين.
لماذا أخبركم بكل هذا؟
حتى لا يظن البعض أنني الخبير الذي لا يشق له غبار، فأنا لا زلت مبتدئاً في بعض الجوانب، وقد بدأت من الصفر كما بدأ الآخرون، الآن دعوكم من سردال فهو كثير الكلامولنتحدث عن أمور أخرى تهم كل شخص.
لا يكفي أن تتعلم التصميم والبرمجة وغيرها من الأمور التقنية لكي تكون متميزاً في إدارة وإنشاء مواقعك، بل يجب عليك أن تنمي موهبتك وتشحذها بالكثير من المهارات الأخرى الضرورية لكل شخص وليس فقط لمطوري المواقع، والتطوير الشخصي مسألة تحتاج إلى وقت وصبر وهمة .... ومال، فلا تتوقع أن ترتقي بمهاراتك في يوم وليلة، ولا تتوقع أن تطور مهاراتك دون أن تنفق بعض المال من أجل شراء الكتب والمجلات وأية أدوات أخرى ضرورية، فكن مستعداً وتوكل على الله.
القراءة:
هي الأساس، وبغيرها لن تفلح جهودك لتطوير نفسك، البعض يقول: لا أحب القراءة، وربما: أحس بالملل والنعاس عندما أقرأ، قل أي شيء وأتي بأي عذر لعدم القراءة، لكن لا تقل: القراءة غير مفيدة، فهذا أمر غير صحيح، القراءة مفيدة جداً وضرورية لكل إنسان وهذه حقيقة وليس رأياً قابلاً للنقاش (بالنسبة لي على الأقل) إن كنت تحس بالملل أو تكره القراءة فهذا ليس عذراً لعدم القراءة، لا بد من تعويد نفسك وتدريبها على القراء، سيكون الأمر شاقاً في البداية ثم سترى أن الأمر يستحق العناء بعد فترة قصيرة
ماذا تقرأ؟ من تجربتي الخاصة أقول: إقرأ في كل مجال، في التاريخ، الدين، الأدبي، التربية، السياسة، الإدارة والتطوير الشخصي، الحاسوب، إقرأ المجلات المتخصصة واحرص عليها، تعرف على جديد الكتب في معارض الكتب، عود نفسك على رؤية المكتبات ورائحة الكتب، بالمختصر المفيد انغمس تماماً في عالم الكتاب ولن تخسر شيئاً أبداً، فأنت تستغل وقتك وتنمي نفسك وسيعود ذلك عليك بالفائدة عاجلاً أو آجلاً.
القراءة السريعة
القراءة ليست هواية
كيف تلتهم كتاباً؟!
طور مهاراتك في الكتابة
تعلم معنا
الإنجليزية:
للأسف! هذه اللغة أصبحت ضرورة لتعلم الحاسوب والعلوم الحديثة، لأن القوم الذين ينتجون التقنيات الحديثة وينتجون العلوم يتكلمون بهذه اللغة، فلا بد من تعلمها حتى نحصل على آخر ما توصل إليه العلم في أي مجال، ونحن نتعلم هذه اللغة لا حباً فيها ولا إعجاباً بأصحابها، بل لكي نستفيد نحن منها ومن تعلم لغة قوم أمن شرهم.
كيف تتعلم هذه اللغة؟ لا بد من الممارسة، اشتري قاموساً للجيب عربي إنجليزي، وآخر إنجليزي عربي (موجود في معظم المكتبات) واقرأ في المواقع الأجنبية وحاول أن تفهم ما فيها، سابقاً كنت أقيم فهمي لما يكتب في المواقع الإنجليزية بـ 30%، أي أنني أفهم 30% مما هو مكتوب، الآن أستطيع أن أقول بأنني أفهم ما نسبته 70%، طبعاً هذه نسب تقديرية فقط، وعليك أن تتكلم بهذه اللغة مع من يتكلمها ولا تخجل من الأخطاء، لا بد أن تخطأ حتى تتعلم، والأفضل أن تلتحق بمعهد أجنبي محترف لتعليم الإنجليزية.
القاموس متعدد اللغات
تعليم الإنجليزية
اقتباس الأفكار وليس النسخ:
إذا أردت أن تبتكر أفكاراً جديدة، فما عليك إلا أن تنظر في الواقع إلى الأفكار الموجودة، فتأخذها ثم تطورها، هذا ما سماه الأخ "مازن مليباري" لبس ثوب الكبار محاولة للصعودومهارة الابتكار والإبداع يمكن تعلمها والتدرب عليها وهي ضرورية لأي شخص يريد أن يطور نفسه، فلا تطوير ولاتقدم من غير إبداع، والإبداع يعني التجديد والتطوير، أما التقليد فهو البقاء على نفس الوضع وعدم التقدم، لذلك درب نفسك على ابتكار الإفكار الجديدة:
الإبداع للأفراد - مقالة قديمة
وتبقى هناك مهارات أخرى لن أفصل فيها كثيرة، وهي:
التخطيط: هو وضع الاهداف العامة، وتقسيم المشاريع الكبيرة إلى أجزاء صغيرة قابلة للتنفيذ وتوقع المعوقات ووضع الحلول لها.
التنظيم: نظم حياتك ومكتبك وغرفتك وكل شيء حولك، هذا يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد.
العطاء: كلما تعلمت أكثر وجب عليك أن تعلم الناس وتقدم لهم الفائدة.