لقد شجعني كوكو عندما كتب مشكلته على أن افعل ذلك أنا أيضا وأرجو منكم عدم التطنيش لأن الموضوع جدي..وشجعتني احساس الرقيقة على ذلك فشكرا الف شكر
باختصار ودون الخوض في التفاصيل ، لقد تعرفت إلى فتاة في الجامعة وهي ليست من كُلّيتي
وهي تصغرني بعام ، خلقها الله تعالى وجعلها آية على عظمته وإبداعه في الخلق والتصوير(وصوّركم فأحسن صُوَركم ) ، فعلا إنها حورية رائعة بهيئة البشر.
ولم يكن إعجابي بها لمجرد أنها ساحرة الجمال فقط ، فهي ذكيّة خلوقة مؤدبة شخصيتها قوية لسانها ينقّط شهداً وعسلاً بالإضافة لكونها وُلدت وتربّت في السعودية في جدة(مثلي تماماً)
تعرفت إليها ولم يكن في بالي أي شيء تجاهها \أي كباقي زميلاتي في الجامعة هذا في البداية لكن وبعد فترة من الزمن صرت أشتاق لرؤيتها ولسماع صوتها لكن لم أكن أدري لماذا ! حيث أني لم أفكر مطلقاً في الحب والزواج على اعتبار أنّو بكّير على هذا الأمر مع أني أعشق شيء اسمه الشعر بشكل خاااص جداً جداً شعر الغزل الجميل والرقيـق لكن مع هذا فأنا لم أفكر أبداً أني سأحب الآن وأُغرم تماماً كما أقرأ..
فُتح موضوع الزواج بيننا وفهمت ما ترمي إليه وكنت في منتهى الصراحة معها وأخبرتها أني لا أفكر في إقامة أي علاقة حب ولا أفكر في الزواج على الأقل ليس قبل إكمال دراستي وتناقشنا في الموضوع مطوّلا لكنها لا تريد الاقتناع بوجهة نظري
وجاءت بعد ذلك فترة الامتحانات وبعدها سافرت في العطلة إلى جدة وأخبرت والداي بالأمر وفكرت في الموضوع بجدية وقررت أن أقطع علاقتي بها أو أجعلها رسمية جداً وليس كالسابق
كان قراري هذا لأني فكرت في المستقبل الذي أخطط له أنا و والداي حفظهما الله هذه الطموحات التي أريد تحقيقها بإذن الله لا مكان فيها للحب وللعاطفة لأني إن أكملت علاقتي بها سأتزوجها بمجرد انتهاء الجامعة ولن يكون هناك تحقيق للطموحات
أخبرتها بذلك وزعلت كثيرأ وبكت وتحدثنا طويلا جدا لكني لم أكن أجعل أي شيء يؤثر على قرار اتخذته.
ولكن بعد الفراق ندمت كثيراً على تركها فلقد أحسست(بعد فوات الأوان )كم كانت تحبني وأدركت أني أحبها لا بل أنا أعشقها .
والى الآن و أنا أحترق في النار التي أشعلتها لنفسي ورميت روحي بها …
هل أستاهل كل هذا العذاب ؟؟؟وما أنا فاعل بروحي ؟أنساها ؟ هذا مستحيل فأنا أراها في صحوي ونومي صورتها محفورة في قلبي صوتها يرن في أذني .. أحب غيرها؟ (كما نصحتني سهام الحب مرة) مُحال ، فالقلب ليس لعبة بيدنا ..
ماذا أفعل؟ وأنا أراها كل يوم في الجامعة ..وأحاول أن لا تقع عيني بعينها..وأن أتفادى نظراتها التي تطلب مني العودة لها..لقد أحس بنا رفاقي المقربون مني وشعروا أن كلا منا يحترق بنار هوى الآخر ..لكن لم يكن لديهم الحل الشافي ..فهم لم ولن يعرفوا الحب الحقيقي وعذابه الذي أعاني منه الآن..
آه كم أنا غبي ومتسرع!!!!!!!!! هكذا أقول لنفسي في كل لحظة ..
أنجدوووووووووني فأنا أتعذبــــــــــــــــــــ
أخــــــــــــــــــوكــم
المـيـت الـحــي
------------------
لا تحب بعد الرحيل..
أعط حبك كله والحبيب معك ..