السيد"أنا" موجود في داخل كل واحد منا ومهما ابتعدنا عنه يلاحقنا كظلنا في الليل والنهار، في النوم والحلم وأينما وجدنا، وهو يحدد لنا الاتجاهات والطريق في الحياة ويرسم خطوط مستقبلنا وأحيانا يكون سبب تعاستنا وكم من الناس أصبح منبوذا من رفاقه ،وآخر أصبح عزيزا محبوبا بسبب"أنا" وقد ترفع صاحبها إلى القمة أو تنزل به إلى الحضيض والجميع يعرف مقتل العديد من الشعراء والمفكرين والمبدعين بسبب قوة أ وضعف"أنا" لديهم. فالأنانية ضد إنكار الذات للآخرين الأولى فردية والثانية جماعية، الغلبة في النهاية له، وقيمة الإنسان في التضحية من أجل الآخرين والابتعاد قدر الإمكان عنها، فحيث الأنانية تجد البخل والحقد والنرجسية القاتلة، ولكن جميل أن يفخر المرء بسجاياه وصفاته الحميدة، وجميل أكثر أن يعتز المرء بأسرته وأهله وذويه ونسبه وعروبته، ولكن من السخف أن يدعي المرء ما ليس فيه وينسب لنفسه ما ليس له من أفعال وعظيم الأعمال. وكل الخير في أنانية حب الوطن وأنانية التمسك باللغة العربية لغة القرآن الكريم، وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد وأنانية لبس الملابس الوطنية ولبس المرأة المسلمة للحجاب الشرعي ،ولكن ما أجمل أنانية طفل صغير يفخر بلعبته الجميلة وحب تملكها. وقيل قديما من تحرر من أغلال الأنانية كان عقله مطمئناً ونيرا ومن سار في درب الأنانية مات ومن أنكر الذات عاش.
------------------
تنكر لي دهري و لم يدري بأني ...
أعز و أحداث الزمان تهون .. فبات يريني كيف إعتداؤه و بت أريه
الصبر كيف يكون