هذا المكان قطعة من روحي ..
مهما ابتعدت عنه .. لن استطيع ان انتزعه من ذاكرتي ..
لأن رائحة حبيبتي هناك ..
هاأنذا اعود الى نفس المكان ..ذلك الضجيج وتلك الرائحه التي اعتدتها وهذا الهدوء اللذيذ
هاأنذا اطل من ذلك الشباك الفضي لأرى ملامحي على هذا الحي العتيق .
وذلك التلفون الذي يعمل بمزاجه .. هو هو ..لونه يكسوه بعض الغبار
اتأمله ، امسكه .. يذكرني
بحبيبتي ، اسمع رنينه في اذني وأسمع همسا ... لا لم يكن ماضيا
وتلك الطاوله صديقتي يعلوها الاوساخ .. والحائط الاصفر .. كنت اسجل عليه ملاحظات الدراسه
مسجلي العزيز .. اذكر يوم ان اشتريته ، كنت صغيرا .. ذهبت مع ابي لاختار نوع المسجل وكأنني اختار سياره .. كنت فرحا وكأنني قد دخلت الدنيا .
فكرت ان ابيعه في الحراج ، لكنني وجدتها فكره شائنه .. كيف ابيع ذكرياتي بريالات ضائعه
هاهو ابي في شبابه ..يشبه رونالدو (لا احلى) واثقا بنفسه .. حبيبي ابي
هاهو جدي الحبيب مع انه قد توفى وانا صغير .. الا اني اذكره جيدا ، كان يحبني جدا جدا جدا
وذلك الشرخ الموجود في الحائط ..تصورت يوما ان البنايه ستسقط
نعم لم يتغير شئ ..لم يتغير شئ ..حبيبتي قابعه في بيتها وذلك الاثاث العتيق كما هو ..من قال اني نسيت او حتى اريد ان انس ؟
ذكريات مؤلمه .... ذكريات جميله ..
اجمل سنين عمري قضيتها ...... لكني اراها لذيذه لذيذه لذيذه ..
------------------
ان تضئ شمعة خير لك من أن تلعن الظلام