في ذلك الفضاء المبهم تركض طفلة النيل على رمال وتقترب من الشاطيء تحدق في الفراغ ترفع عينيها الى الشمس التي لاتشبهها الا لون بشرتها...يهبط الضوء على الارض...الشجر...الزهر...على كل شيء الا في اعماق تلك الطفلة فهو لايعرفها مثلما هي تجهله...تخبيء في عينيها الشجن الساكن بداخلها قسمات وجهها تتساءل ببراءه ماتلك الرعشه او الرجفه؟؟تتلفت حولها فلا ترى سوى صورتها على وجه الماء وتقترب تقترب..هل هي حقا صورتي؟؟هل هذا هو وجهي؟!وكانها تسمع صوتا للموج يتهامس اخشى ان تبكي فتغرق مراكب النيل ان سقطت دموعها هنا..!!!
وتمضي وقد غطت بكفيها وجهها الحزين تصرخ بهدوء بسكون بصمت بجنون:
زرعت بها الثرى قلبي..ونبت عليه
وسقيت هالثرى عمري..اشتاق ليه؟
خلي الشوق اللي بعيد..وخلني انا هنا
اعيش العيد عيد..والعمر لي سنا
يكويت..ياكل المدى
ياكويت..ياصوت وصدى
تلتفت لااحد،تمد كفها الصغير في النهر تشرب قليلا ثم تعود لصمتها لسكونها الشجي وارتعاشها الابدي:
الله وانا روح...ينبض بهاالثرى
واسقي الثرى روح...بها قلبي سرى
الله ياضي نبضي...
الله...
ياكل بعضي...
كيف اضمك؟كيف المك؟
كيف اقولك احبك احبك؟
كيف واشلون...بالله علمني
ياجمل الكون...لو تكلمني
فجاه تكتشف انها خطت على الرمل باصابعها ابراج الكويت وطوقتها بقلبها الذي ينبض بذلك الوطن الجميل:
اّه كم للثرى صوت...ندى
وكم للبحر عزف...شجي
اّه لو تكلمني...
لو تلملمني بكلما...
نثرتها على ترابك سنين...
وجه الما...
يعزف اللحن الحزين...
وانا احبك كثر هالثرى...
وكثر مافي بقلبي عليك...
وكثر الظما وخوفي عليك...
احبك...احبك ياثرى الكويت.
تلك الطفله هي كاتبه هذه السطور باناملها الخفاقه التي تهفو في كل لحظه لهذه الارض ولهذا الوطن والتي غنت في يوم ما:
يابخت لكويت
ويابختي بها
بأسمها حبيت
وأموت بأسمها.
*بقلم: صدى الصدى*
ونووونه تقول الله يتم علينا بنعمة الامن والاستقرار وعلى الجميع انشاءالله
------------------
أختكم في الله نووونه