السلام عليكم .
اسعد الله مسائكم او صباحكم بكل خير . هذا تحقيق سويته عن شركات الاستضافة العربية نشر في جريدة الرياض يوم السبت . اتمنى ان يحوز على رضاكم .:deal::deal:
"انترنت و اتصالات" تفتح ملف شركات الاستضافة العربية:
عقبة اللغة الإنجليزية و سهولة الدفع هو طريق صاحب الموقع إلى شركات الاستضافة العربية
هل من دور تقدمه مدينة الملك عبدالعزيز لمنح تصاريح لأصحاب الشركات ؟!!
مشعل العبداللطيف: الكثير من العملاء لا يزالون متخوفين من سياسة الشراء عبر الانترنت بواسطة بطاقات الائتمان!
القحطاني : هل يضمن لي صاحب الاستضافة العربية بقائه كمستضيف لمدة 5 سنوات
بدأت خدمة الانترنت في المملكة العربية السعودية في عام 99 و تنامى عدد المستخدمين منذ ذلك التاريخ إلى أن وصل في عام 2001 إلى 690 ألف مستخدم و حسب آخر إحصائية لوحدة خدمات الانترنت بمدينة الملك عبدالعزيز وصل إلى ما يقارب مليون ونصف المليون مستخدم في شهر سبتمبر من العام 2003م.
و صاحب هذا الانتشار الكبير في عدد المستخدمين في انتشار المواقع الشخصية. و قد كان أصحاب تلك المواقع يقومون باستضافة مواقعهم على شركات أجنبية بدايةً. إلى أن بدأت في الظهور شركات استضافة عربية منها ما يقدم خدمات جيدة قد تتفوق على الشركات الأجنبية، و منها ما تسمى شركات و هي في حقيقتها ليست إلا شخص واحد قام باستئجار مزود و يقوم بتأجير المساحة للآخرين، مع انه قد يفتقد إلى العلم و الخبرة التي تخوله إلى تقديم الدعم الفني و حل المشاكل التي قد تواجه المزود. تطرقنا في هذا التحقيق إلى مجموعة من أصحاب المواقع الشخصية و كذلك إلى أصحاب شركات الاستضافة لسؤالهم عن شركات الاستضافة العربية و مقارنتها بالأجنبية.
لماذا الاستضافة من الشركات الاجنبية ؟
توجهنا بهذا السؤال إلى عمار بن عبدالعزيز العمار و هو صاحب موقع شخصي على الانترنت، فأجاب " في شركات الاستضافة الاجنبيه نجد مصداقية اكبر وخدمه للعميل تعطى أهميه اكبر، وكذلك تجد اهتمام في كسب الثقة لقاء تقديم خدمات اضافية. كما أن لها صفة الرسمية حيث أن غالبيتها مسجله كشركات رسمية في الدول التي تنتمي إليها و لها مقرات ثابتة و هواتف للاتصال و أخرى للدعم الفني الذي يعطي اهتمام اكبر وسرعة في اتخاذ الإجراء المناسب أمام أي مشكله قد تطرأ على الموقع بعكس الكثير من الاستضافات العربية. أما الاستضافة العربية فتتميز بأن الدعم الفني الذي يحصل عليه الشخص باللغة العربية فلا يقف حاجز اللغة أمام صاحب الموقع والذي يعتبر عقبه كبيرة أمام الكثير من المستخدمين العرب، أيضاً أجد فيها سهولة الدفع عن طريق إيداع في حساب بنكي بعكس ما هو متبع في الشركات الأجنبية حيث يتم الدفع عن طريق بطاقة الائتمان و التي لا يملكها العديد من أصحاب المواقع."
أين التنظيم ؟؟
"معظم الاستضافات العربية لا تعتبر شركات بمسماها الحقيقي لأنها قائمة على جهود شخصية فردية" بهذه الكلمات بدأ بدر بن مبارك المدرع صاحب شبكة مملكة العرب لخدمات الاستضافة ثم أردف قائلاً ولذلك عدة أسباب منها عدم وجود جهة مسئولة عن تنظيم هذا النشاط أو الحصول على تصريح بمزاولته وهذا بسبب حداثة الانترنت في السعودية وعدم توفر مراكز المعلومات الخاصة بتأجير الخوادم (السيرفرات).
لذلك يلجأ معظم مقدمي خدمة استضافة المواقع لاستئجار الخوادم من أمريكا وأوروبا ومن ثم القيام باستضافة المواقع عليها ولا يوجد أي مانع لتقديم هذه الخدمة قانونا. صاحب السيرفر بامكانه حماية نفسه بوضع قوانين خاصة به يتم موافقة العميل عليها قبل استضافة الموقع بحيث يتم إغلاق الموقع في حالة مخالفة أحد الشروط كما أنه سيطالب العميل بالدفع مقدما للفترة المطلوبة مما يضمن حقه ماديا ولكن الخاسر الوحيد في هذه الحالة هو العميل (صاحب الموقع) لأنه سيقوم باستضافة موقعه في دولة أخرى ولا يوجد أي ضمان لبياناته رغم توفر النسخ الاحتياطي اليومي على نفس الخادم في معظم المزودات إما بسبب عدم مقدرة صاحب الخادم على الاستمرار في دفع مستحقات التأجير وأحيانا تكون بسبب عدم مقدرته على التواصل والتخاطب مع الشركة الأجنبية بشكل صحيح. وأحيانا تفقد البيانات بسبب عدم القدرة على حل مشكلة فنية في الخادم ومتابعته بشكل صحيح ناهيك عن إغفال جانب حماية هذه المزودات وإغلاق الثغرات وتحديث السيرفر باستمرار.
لا يوجد أي تنظيم نهائيا لهذه الخدمة فسواء كنت صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى بامكانك تقديم هذه الخدمة بمجرد امتلاك الأجور الشهرية للخادم ومعظم أصحاب المواقع يبحث عن السعر الأقل بغض النظر عن سرعة شبكة الاتصال أو مواصفات السيرفر أو حتى الدعم الفني.
أعتقد انه بامكان تنظيم هذه الخدمة عن طريق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بحيث تمنح تراخيص خاصة لمزوالة نشاط استضافة المواقع بناءا على توافر شروط معينة.
ليست الشركات العربية فقط...
كما التقينا أيضا شبيب بن عيد القحطاني و هو صاحب موقع شخصي تحت اسم شبكة جاش الثقافية فذكر شبيب بأنه لا يعتبر الشركات العربية شركات، و أضاف إنما مجرد أشخاص يستأجرون سيرفرات من شركات عالمية فيقوم بالإعلان عن فتح شركة استضافه ومن ثم يستضيف مواقع ومع مرور الوقت تجده لا يستطيع تقديم الدعم الفني لأنه مجرد شخص واحد.والنهاية هي هروبه وفقدان المستضيفين لمواقعهم.
أما عند سؤاله عن حالات السرقة و الهروب في الشركات الأجنبية فقد ذكر شبيب بأنه كما هو الحال في الاستضافات العربية كذلك هناك شركات اجنبيه يدريها شخص واحد ولكن هناك استضافات اجنبيه معترف ولا يقل عدد الأشخاص المسؤولين عن الدعم الفني فيها عن 50 شخص، الدعوة ليست في الثقة إنما هل يضمن لي صاحب الاستضافة العربية بقائه كمستضيف لمدة 5 سنوات.
كما نصح شبيب الراغبين في الحصول على استضافة بأن يتم البحث عن تاريخ الشركة قبل الاستضافة لديها، والبعد عن الشركات الرخيصة لان الرخص يعني عدم وجود الدعم، و أخيرا قراءة شروط الشركة قبل الاستضافة لديها فربما لا يتناسب موقعك مع قوانين الشركة فتخسر موقعك في النهاية.
اللغة العربية و طريقة الدفع هي سبب الإقبال
أما مشعل بن خالد العبداللطيف و هو مالك دار الإستضافة فذكر عن سبب الإقبال على الشركات العربية عدة أسباب منها عدم الإلمام باللغة الإنجليزية, فلذلك يتجهون للمواقع العربية لسهولة التعامل والحصول على دعم فني بلغتهم، والى جانب اللغة فالكثير منهم لازالوا متخوفين من سياسة الشراء عبر الانترنت بواسطة بطاقات الائتمان, والكثير لا يملك أي منها, بالتالي يتجهون إلى الأقرب والأسهل.
البعض الآخر وهم فئة قليلة يرون انه لطالما وجد المطلوب عند عربي فلماذا اتجه إلى الأجنبي ؟ تجدر الإشارة إلى أن الموازين انقلبت في الآونة الأخيرة, حيث نجد أن الغالبية بدأت تتجه وتسأل عن الاستضافات الأجنبية ! ويكمن السبب في أن غالبية العملاء العرب عند بحثهم عن المستضيف العربي يضع نصب عينيه شئ واحد وهو السعر تاركا النواحي الأخرى, فعندما يشاهد عروض الموقع هذا وذاك تجده يأخذ الأرخص دون النظر إلى مميزات الشركة وسمعتها ولو سألته عن مواصفات السيرفر تجده لا يملك أي معلومة عنه, كذلك تجده يفضل شركة على أخرى لمجرد أنها تقدم له دومين مجاني لا يتجاوز سعره 30 ريالا !!؟؟ ثم تجده بعد فترة من الزمن ينادي في المنتديات بطلب حقه حيث أن مستضيفه اختفى عن الأنظار ! فالعرب الآن يتعاملون على أساس السعر ثم يلقون ما يلقونه من تعامل ومشاكل فيعمم ذلك على المستضيفين جميعهم. وعلى هذا الأساس بدأت نظرة العرب على الاستضافات العربية تقل تدريجيا, وبدأ الإقبال يتزايد على الاستضافات الأجنبية مع أن الكثير منهم كما أسلفت لا يلم مطلقا باللغة, فتجد المنتديات العربية هي المترجم له في كل سؤال وجواب يريد أن يطرحه على مستضيفه.
فهناك الحسن والسيئ, وهناك من الشركات العربية من ينافس الشركات الأجنبية بكل المقاييس, لكن يجب أن نحسن الاختيار قبل الخوض في الغمار.
من الأفضل ؟؟؟
لا يمكن الحكم على شركة معينة بأنها الأفضل في تقديم الاستضافة. فتتفاوت الخدمة من شركة لأخرى حسب نوع الاستضافة المطلوبة و حسب نظام التشغيل، و كذلك هل يتوفر دعم فني عن طريق الهاتف، أم انه يقتصر على البريد الالكتروني فقط. و هناك العديد من المواقع على شبكة الانترنت التي يجتمع فيها أصحاب شركات الاستضافة لتقديم خدماتهم لأصحاب المواقع، من تلك المواقع قسم "شركات الاستضافة" في سوالف سوفت swalif.net/softs. أما المواقع الأجنبية فهناك منتدى webhostingtalk.com و الذي يضم ما يزيد على 70 ألف شخص من صاحب موقع شخصي و صاحب شركة استضافة ، و هناك موقع webhostzone.com و hostindex.com . حيث يمكن لأي شخص السؤال عن أي شركة و سيحصل على إجابات الأعضاء في رأيهم فيها و مستوى دعمهم الفني و ما إلى ذلك من معلومات. و من اهم النقاط التي يجب التنبه اليها عدم الانجراف وراء انخفاض السعر. خصوصاً انه قد حدثت في السابق عدة حالات سرقة و هروب ، و اقرب مثال لذلك ما حصل قبل عدة سنوات من شخص يملك شركة تحت اسم "شبكة العرب" و استحوذت تلك الشركة على الاهتمام لانخفاض سعرها . و ما كان من صاحب الشركة بعد أن جمع الأموال إلا أن ولى هارباً ما أدى إلى إقفال ما يزيد على 200 موقع.
مع خالص التحية
اخوكم ابو مشعل