السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتمنى أن يصل صوتي إلى صاحب كل مجلة أو صحيفة في الوطن العربي فهناك خطأ فادح يقعون فيه و ذلك لكثير من الأسباب ..
ملاحظة : قد أذكر هنا أسماء بعض المجلات المعروفة و هي فقط للتوضيح و لم يتم إيراد اسمها إلا على سبيل المثال لا أكثر ..
مثال : يتصل أحد مصممي ويب ، برئيس تحرير مجلة ( إنترنت الشرق الأوسط ) أو ( العربي ) أو غيرها ..
و يبدأ يلف و يدور حوله ...
الإنترنت تقنية العصر و هذه نقطة ضعف كبيرة أن مجلتكم العظيمة و المشهورة ، غير موجود لها موقع في النت و بالشكل المناسب .. ، سأقوم بإعداد موقع كبير لمجلتكم في الإنترنت و بذلك تتضاعف مداخيل المجلة من الإعلانات التي ستضعونها في الإنترنت ..
و تتكرر المحاولات حتى يقتنع رئيس التحرير و يدفع له المعلوم و لكن بعد الانتهاء و حفل الافتتاح ، ينتظر رئيس التحرير شهر و شهرين و أربعة و 10 و لا يأتيه أي طلب لأي إعلان ...
طبعا مصمم الويب أخذ أجره و انتقل ليلف و يدور حول رئيس تحرير مجلة أخرى ، فيما يقع صاحب هذه المجلة في حيرة ..
فإدارة الموقع في النت يتطلب مصاريف كادر التحرير و أعباء كثيرة لا أول لها و لا آخر و من الجريمة إغلاق هذا الموقع فقد يؤثر على سمعة المجلة ..
و في نفس الوقت فقد أصبح هذا الموقع باباً لهدر المصاريف المزمن دون أي مقابل ..
و قد لاحظتُ هذه المشكلة لدى أكثر من 10 مجلات حتى الآن مشهورة في الوطن العربي .. على اختلاف نشاطاتها سواء الأدبية أو الفكرية أو الرياضية أو الإعلانية أو المعلوماتية أو الإخبارية ..
و لذلك أحببت أن أقول لكافة رؤساء التحرير مايلي :
إن كان قرار فتتح موقع ويب للمجلة الخاصة بكم لمواكبة التقنية و العصر فهذا شيء جميل و ممتاز ..
و أما إذا كان الغرض الأول منه زيادة دخل المجلة ( و خصوصاً الإعلانات ) ، فاحذر و انتبه فهذا بعيد المنال ، و لن يتحقق لك ما تصبو إليه قبل انقضاء أكثر من عامين على انطلاق موقعك ، مع المواظبة المستمرة و المصاريف الكبيرة التي تترتب على ذلك ...
و بعدها ربما ستجد موطئ قدَم لك في مجال إعلانات الإنترنت ، لأن الإعلان في الإنترنت مستقل تماماً عن كل ماسبق لكم خبرته في الحياة العادية ..
فهناك شبكات ويب ضخمة كثيرة تعاني من عدم وجود واردات إعلانية ، و في المقابل قد تجدون مواقع صغيرة لاتحتوي أكثر من صفحتين أو ثلاثة مليئة بالإعلانات المتنوعة ..
و لذلك وجب التنويه ، منعاً لوقوع المزيد من أمثال هذه الأخطاء المؤسفة ..
مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق و النجاح.
والسلام عليكم
عماد الدين