السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيرت الظروف وتغير الزمن وبالتالي تغيرت النفوس والمباديء وابتعد الناس عن منهج الدين الحنيف وقيمه.
هكذا نرى فى الوقت الحالي أزواجا لم يكملوا شهر العسل في أروقة المحاكم طلبا للطلاق .
كثر الطلاق بشكل مخيف ومرعب جعل الشخص يفكر ألف مرة قبل الزواج.
أصبح الرجل والمرأه بلا أدنى مسؤولية ولاأعم الجميع بهذا الكلام.
تناسى الناس بأن أبغض الحلال عند الله الطلاق
أصبحت أعذار الناس بالطلاق هكذا
لاأحبه...............
لاأحبها..............
هكذا بكل بساطة
صحيح أن الحب يعتبر شىء مهم في الزواج ولكن ليس مدعاة للطلاق وسوف أبرهن على ذلك .
قصة (بريرة) وهي جارية من جواري الحبشة ملكها عتبة بن أبي لهب وزوجها عبدا من عبيد المغيرة ماكانت لترضاه لو كان لها أمرها,فأشفقت عليها عائشة أم المؤمنين فاشترتها وأعتقتها.فقال لها رسول الله :ملكت نفسك فاختاري,وكان زوجها يمشي خلفها ويبكي وهي تأباه.فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ألا تعجبون من شدة حبه لها وبغضها له.ثم قال لها:اتق الله فإنه زوجك وأبو ولدك.فقالت :أتأمرني؟ قال:لا إنما أنا شافع. قالت:إذا فلا حاجة لي إليه)
وفي هذا الحديث رغم علم الرسول ببغض الجارية لزوجها وعدم حبها له إلا أنه تشفع عندها لكي تعود إليه,ولم يجعل عدم المحبة عائقا لرجوعها .
قال تعالى (وعاشروهنّ بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) سورة النساء آية 19
وهنا أيضا لم يكن الكره مدعاه للطلاق ,والكره عكس الحب,بل رغّب سبحانه وتعالى بدوام المعاشرة برغم الكره .
وفي حديث آخر لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه عندما قال لرجل طلّق إمرأته: (لم طلّقتها؟ قال: لاأحبها. فقال عمر:أكل البيوت بنيت على الحب؟أين الرعاية والذمم؟ )
وهكذا نجد العديد من الأمثلة التي تدحض كلام سخيف يدّعي أصحابه بأنه سبب رئيسي للطلاق.
------------------
أحب الصدق وأعمل به كسبته وكنت أنا الخسران ** ولو صدقي يخسرنى تشرفني خساراتي