هذا ابعد ما يمكنني ان اتذكر ،،
جلست انتظر بقرب الباب الخشبي القديم ، تارة انظر الى السماء الزرقاء التي ظهرت من وراء الغيوم البيضاء الناصعة البياض ، وتارة إلى الحقول الخضراء التي ابدعتها عظمة الخالق ،، أسمع صوت أمي يردد إنشوده قديمه ، السعادة في نبراتها ، انا مطمئن ، انها بالجوار
أنظر إلى أختي وقد صنعت طوقاً من الورود ، وهناك في تلك الزاويه البعيده ، جلس أخي يرسم صورة لفتاة جميله من وحي الخيال ، وفوق الشجره وقف عصفوران يحدقان النظر في اللوحه ، وكأنهما يعرفان الفتاة .
عند البحر وقفت حائراً ، جدي يقف أمامي ، يستعد ليبدأ العمل
نظرت إلى البحر ، ونظرت إلى جدي وجالت في خاطري بعض الافكار الطفوليه ، من الأقوى جدي أم البحر ، والجواب كان الحيره
إلى البيت ثانية ، لقد أكتملت اللوحه يال الفتاة ، من هي يا ترى
أهي حقا نسج الخيال ، تعبت من التفكير ، إلى أمي ابكي وأسألها
من هي الفتاة ، أمي تجيب مازحة أنها الجنيه ،
بجانب البوابه وقفت محدقاً في تلك الفتاة ، أنها هي ، من كان أخي يرسم ، ولكن انتضري ، أختاه انتضري ، من تكوني ،
يتعالى صمت رهيب ، حان وقت المساء ، هيا أرحل أيها الطفل ،، ودع الشفق قبل المغيب ،
إلى جانب البحر ،، يا إلهي البحر يبتلع الشمس ، فكيف بجدي المسكين
هذه حدود ذاكرتي في ابعد مدى استطعت الوصول اليه
ماذا عنكم ؟