السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قيل فيما مضى لايضر السحاب نبح الكلاب وفي رواية نعيق الغراب !! .. والقافلة تسير والكلاب تنبح !! ..
ودائماً ما يتردد هذان القولان في مواقف تشوبها رائحة بعض الحثالة من الناس ممن يرغمون أنوفهم فيما لايعنيهم ويصطادون في العكر من الماء !! ..
وقد أدى الإنفتاح الذي تعيشه الإنترنت لظهور هذه الفئة من الحثالة بشكل ملحوظ وطفوهم على سطحها .. دون أدني رقيب أو حسيب ..
فهاهي الكثير من منتديات الحوار تعج بأعداء النجاح وسفهاء اللسان ومريدي الباطل وذوي الحقد الأعمى ..
مندسين بين الأكوام .. لاتراهم إلا في الأوقات التي يحقق لهم فيها هدفهم ومنالهم من النيل والتنكيل بالناس .. والنقد الهادم وماكان من كلام بلا إحساس ..
وإذا ماحانت ساعة الصفر لخططهم الخبيثة .. تراهم يتكاثرون كالضباع المنقضة على الفريسة .. وكالسكاكين التي تنقض على الجمل لحظة سقوطه .. وكذباب التم على ما طاب من الطعام ..
والملحوظ أن غالب من مثل هؤلاء نكرات ذوي أسماء مستعارة يخفون وراءها قبح شخصياتهم وسوء أخلاقهم .. بل وقد تجد بعضهم في أحد طورين .. طور مراهقة متأخرة .. أو طور طفولة بائسة .. فلا يستغرب من يرى مثل هؤلاء أن يكون من بينهم ذوي مكانة بالمجتمع أو أطفال بلا ولي أمر !! ..
ولا تكاد تجد لأغلب هؤلاء أدني فضل بين الناس سوى القدح بفلان .. والهجو بفلان .. وإن كان ثمة شيء فهو غطاء يحاولون به سد عوراتهم وكفاً للنظر عن قبح من مثلهم ..
ختاماً .. لكل من إبتلي بمثل هؤلاء ..
الجبال الشامخة لاتهزها الرياح النتنة ..
والمثمر من الشجر لايسلم من الحجر ..