السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فتره قليله سمعت بالانباء عن اعدام الشهيد السفير المصرى إيهاب الشريف بالعراق من قبل جماعة ابو مصعب الزرقاوى
نسئل الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ..نسئل الله ان يلهم اهله واولاده واصدقائه الصبر والسلوان
نقلا عن مصدر الخبر ...
أصاب الحادث الإجرامى الذى راح ضحيته السفير المصرى إيهاب الشريف رئيس البعثة الدبلوماسية فى بغداد المجتمع المصرى والدولى بصدمة مروعة فالحادث هو الأعنف من نوعه تجاه الدبلوماسيين الأجانب فى العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.
والسفير المصرى الراحل الذى ترأس البعثة الدبلوماسية المصرية ببغداد إيهاب الشريف هو أحد أبرز رجال الدبلوماسية المصرية، إذ كان يشغل من قبل منصب القائم بأعمال السفارة المصرية فى تل أبيب خلال فترة سحب السفير المصرى محمد بسيونى من إسرائيل، وهو -حسب تقارير للخارجية المصرية- دبلوماسى مخضرم له خبرة واسعة فى التفاوض، و العمل فى بؤر الصراع والبيئات القلقة والمعادية.
وكانت جماعة تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوى قد أقدمت على خطف السفير المصرى إيهاب الشريف قبل أيام وأعلنت ذلك على أحد مواقع شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وحاولت الخارجية المصرية بشتى الطرق التوصل لأى طرف للتفاوض معه لكن العالم كله فوجئ بخبر قتل إيهاب الشريف.
كان إيهاب الشريف قد أجرى اتصالاً هاتفياً بأسرته قبل خطفه بيوم واحد طمأن فيه الأسرة على الأحوال وأكد لأبنته الكبرى أن الأمور مستقرة بالعراق وأنه لا يوجد ما يدفع للقلق ولم يكن يعلم أن الموت على بعد خطوات يتربص به.
ولد إيهاب الشريف عام 1954 ودرس الأدب الفرنسى فى مصر ثم حصل على شهادة دكتوراه من جامعة السوربون وهو متزوج وأب لابنتين.
ووصل الشريف إلى بغداد فى 25 مايو الماضى وتسلم مهام منصبه الجديد فى الأول من يونيو، وفق مصادر الخارجية المصرية.
وكان الشريف قد تولى منصب القائم بالأعمال فى البعثة الدبلوماسية المصرية فى إسرائيل بين 1999 و2003 قبل أن يتم تعيينه مساعدا لوزير الخارجية المصرى للشئون العربية لفترة وجيزة.
تجدر الإشارة إلى أن البعثة الدبلوماسية المصرية فى بغداد كانت واحدة من بضع بعثات دبلوماسية عربية و أجنبية قليلة ظلت تعمل فى العراق خلال الحرب الأخيرة، و لم تغلق أبوابها رغم رفع الصفة الدبلوماسية عن العاملين فيها بمعرفة سلطات الاحتلال.
وكانت مصر أول دولة عربية تعين سفيرا فى العراق منذ سقوط صدام حسين، وأعلن الأردن عزمه إيفاد سفير ولكن لم يتم تعيينه بعد.
وفى معرض تعليقه على الحادث قال السفير هانى خلاف -مساعد وزير الخارجية للشئون العربية- إن السفير إيهاب الشريف هو الذى اختار العمل فى العراق لحرصه الشديد على مصلحة الشعب العراقى ووحدته وعلى التعاون مع كافة الطوائف العراقية بكل حيادية ونزاهة.
لا حولا ولا قوة الا بالله