وصلني عبر الإيميل :
في دراسة جديدة نشرتها وكالة الفضاء الامريكية «ناسا» ، كشف العلماء و الفلكيين ان المدة الزمنية بين ولادة هلالي بدايتي الطور التاسع و العاشر من الدورة القمرية السنوية ستزيد بنسبة 17% تقريبا اي ما يقارب 5 أيام و عدة ساعات .
و رجحت الدراسة أسباب هذه الزيادة إلى الاقتران الذي حدث بين المريخ و القمر قبل ما يقارب السنة تقريبا ، بحيث أدت جاذبية المريخ على القمر إلى تغير بسيط في المسافة البينية بين الارض و القمر و لكن بتغير لا يقاس إلا بالاجهزة الدقيقة.
كما أدى إصطدام مجموعة شهب و نيازك كبيرة بالطرف المقابل للكرة الارضية من القمر إلى إبتعاد القمر بمقدار 7 بوصات و نصف البوصة عن الارض.
و من الاسباب التي رجحها المراقبون ان الزلزال الهائل الذي ضرب عمق المحيط الهندي و الذي خلف كارثة تسونامي أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص ، وما احدثه من زيادة في سرعة دوران الكرة الارضية و أدى ذلك إلى زيادة هذه الفترة الزمنية بنسبة بسيطة و لكنها ستؤثر بشكل كبير كباقي العوامل.
و كانت تقارير سابقة لوكالة رويترز للأنباء قد أشارت إلى إمكانية حدوث هذا التغير و لكن مقدار هذه التغيرات أذهل الكثير من المراقبين .
و تعزز الرياح الشمسية المتوقع حدوثها في الشهر القادم مخاوف العلماء بشأن زيادة المدة الزمنية ، و هي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تؤثر بشكل كبير بالمجال الكهرومغناطيسي الارضي ، كما برزت توقعات أخرى تزيد من أثر هذه العوامل ، و منها إقتراب المذنب XB23 و المعروف بمذنب فانتوم بالوسط العلمي بشكل كبير من القمر و سيشكل إصطدامه بالقمر زيادة بالكتلة الكلية ، التي تؤثر بشكل إيجابي في زيادة قوة الطرد المركزي و زيادة نسبة التغير إلى حوالي 20% في هذه السنة ، مع إمكانية زيادتها إلى معدلات أكبر في السنوات القادمة .
و يجدر بالذكر أن الطور التاسع من الدورة القمرية السنوية يوازي شهر رمضان المبارك في التقويم الإسلامي الهجري ، و تؤدي هذه الزيادة إلى إضافة عدة أيام على الشهر بحيث تصل عدد أيام الشهر إلى 36 ، او حتى إلى 38 يوم في حال حدوث الإصطدام بين المذنب و القمر.
المصدر : « مجلة Nature Advance » ( بتصرف )