والتفاصيل التي وردت لغاية الان هي انه في ضاحية الدروز في شفاعمرو قام جندي باطلاق النار داخل حافلة ايجد. وقد ادى ذلك الى وقوع اصابات قسم منها خطير للغاية. وقد تم القاء القبض على مطلق النار داخل الحافلة وهو ما يزال بداخلها. ولم تعرف حتى الآن خلفية هذا الحادث.
تفاصيل جديدة
وصلتنا معلومات جديدة، قبل قليل، عن هذا الحادث مفادها ان ثلاثة من بين الجرحى الخمسة الذين اطلقت النارعليهم اصابتهم خطرة.
وقد وصل الى المكان عدد من الطواقم الطبية لمحاولة تقديم الاسعافات السريعة للمصابين. كما وصلت الى المكان قوات كبيرة من الشرطة التي بدأت تحقق فيما جرى في الحافلة واسباب ذلك.
وحسب معلومات اولية فإن اطلاق النار من قبل الجندي تم بعد احتدام جدال بين عدد من ركاب الحافلة. ولم يصل اي تأكيد نهائي لهذه المعلومة.
ثلاثة جرحى يقضون نحبهم متأثرين بجراحهم
وفي نبأ لاحق لمراسل بانيت وصحيفة بانوراما جاءنا ان ثلاثة من بين الجرحى الذين كانت اصابتهم خطرة قضوا نحبهم متأثيرين بجراحهم. وكما بلغ عدد المصابين الاخرين خمسة اشخاص.
غضب عارم في شفاعمرو
عندما علم اهالي شفاعمرو، ولا سيما اقرباء ركاب الحافلة، بالحادث تجمهروا باعداد كبيرة قرب الحافلة واخذوا يرشقون الحجارة ويحاولون الاقتراب من مرتكب عملية اطلاق النار لكن قوات كبيرة من الشرطة احاطت مطلق النيران الذي رفض الخروج من الحافلة.
وفي وقت معين تم ايضاً اغلا ق كل الطرق المؤدية الى شفاعمرو فيما اعلنت مصادر طبية في موقع الحادث انها تحاول انقاذ حياة جريح رابع هو في وضع خطير جدا.
مصادر في شفاعمرو تقول ان مطلق النار هو جندي يهودي متدين
واستمرارا للمعلومات التراجيدية التي وصلت الى موقع بانيت والى صحيفة بانوراما فإن عدد المصابين المعلن ليس نهائيا وان مرتكب عملية اطلاق النار في حافلة رقم 165 هو جندي يهودي متدين.
وحسب المعلومات غير المؤكدة فإنه كان لهذا الجندي خلاف مع آخرين وهو الخلفية لقيامه بجريمة النكراء.
رجال الشرطة يعجزون عن اخراج مطلق من الباص ومن شفاعمرو
لم ينجح عدد كبير من رجال الشرطة حتى هذه اللحظة من اخراج الجندي الذي قام باطلاق النار في حافلة ركاب ايجد رقم 165 فيما ولا يزال جمهور كبير من اهالي شفاعمرو يلقي الحجارة والزجاجات الفارغة على الحافلة.
وذكرت مصارد الشرطة ان حوالي الف شرطي في طريقهم من الجنوب الى شمال البلاد للمساعدة في تخطي هذه الحادثة الدراماتيكية الخطيرة، مع العلم ان الجمهور في شفاعمرو يحاول اضرام النار في الباص او الوصول الى مطلق النار وذلك من شدة غضب هذا الجمهور الذي علم بالنتائج المأساوية لاطلاق النار داخل الحافلة.
الجمهور يجهز على مطلق النار في شفاعمرو ويقتله
وجاءنا قبل قليل ان الجندي الذي اطلق النار على ركاب الحافلة في شفاعمرو واسمه، عيدن تسوبيري، وهو من سكان مستوطنة تابوح في المناطق الفلسطينية المحتلة قد قتل بعد ان اجهز عليه الجمهور الساخط ولم يترك الباص قبل ان يقتل مطلق النار كما ذكرت مصادر الشرطة قبل قليل. واضافت نفس المصادر ان خمسة من رجال الشرطة اصيبوا بجروح طفيفة اثناء هذه العملية.
واضافت مصادر اسرائيلية ايضاً ان عيدن تسوبيري الذي اطلق النار هو من سكان ريشون لتسيون سابقا وقد هرب من الجيش وسكن في مستوطنة تابوح. ووصفت المصادر الاسرائيلية بان قتل مطلق النار كان بمثابة اجهاز حتى الموت.
واضافت المصادر الاسرائيلية ان مطلق النار ليس جنديا وانما يتنكر بزي جندي وانه يبلغ من العمر 19 عاما وكان قد تدين منذ عام وفر من الخدمة العسكرية.
مصادر اسرائيلية: هذه عملية تفجيرية لمخرب يهودي
وصف مراسل "ريشت بيت" لصوت اسرائيل باللغة العبرية العملية التي قام بها عيدن تسوبيري بأنها عملية تفجيرية يجب ان تسمى باسمها وهي من تنفيذ مخرب يهودي. واضافت مصادر اسرائيلية اخرى ان عيدن تسوبيري معروف انه يناهض خطة الانفصال عن قطاع غزة وانه معروف بارائه اليمينة المتطرفة. وقد استنكر وزير الامن الداخلي هذه العملية بلهجة شديدة كما استنكرتها شخصيات اسرائيلية عديدة اخرى.
هذا ويفيد مراسل بانيت وصحيفة بانوراما ان مدينة شفاعمرو مغلقة امام الزوار من خارجها ولا يمكن دخولها إلا ببطاقة صحفية او من خلال ابراز بطاقة شخصية تدل على ان الشخص من سكان شفاعمرو.
كما اضاف مراسل بانيت وصحيفة بانوراما ان دوريات الشرطة وحرس الحدود تملأ المنطقة الشمالية برمتها وقد اعلنت الشرطة عن حالة من التأهب القصوى في المنطقة الشمالية وهي الحالة التي اعلنت عنها الشرطة ابان احداث اكتوبر 2000.
عشرات الحافلات ومروحيات تصل الى شفاعمرو
وصلت الى مدينة شفاعمرو عشرات الحافلات المحملة برجال االشرطة ورجال حرس الحدود وذلك بعد حادث العملية الاجرامية التي قام بها عيدن تسوبيري وهو يرتدي زي حرس الحدود الذي قتل اربعة من ركاب حافلة ركاب في حي الدروز في شفاعمرو. كما شوهدت عشرات المروحيات التابعة للشرطة في سماء المدينة والمنطقة. وتقوم هذه المروحيات بانارة سماء شفاعمرو مع العلم انه حتى هذه اللحظة لم تتمكن من اخراج جثة مرتكب الجريمة عيدن تسوبيري من الحافلة.
ردود افعال شخصيات
وبينما تتوافد كل الشخصيات البارزة من الوسط العربي الى مدينة شفاعمرو، بدأت الشرطة بارسال اعداد كبيرة من افرادها الى المدينة، يتقدمهم المفتش العام للشرطة، كرادي.
وفي اول رد فعل للنائب عزمي بشارة على ما وقع في شفاعمرو اعرب عن امله "ان لا يكون هذاالعمل على شاكلة باروخ غولدشتاين". اما النائب احمد الطيبي فقد قال "ان هذا العمل هو نتيجة للتحريض على الجماهير العربية".
اما عضو الكنيست محمد بركة، ابن مدينة شفاعمرو، فحمل الجهات الرسمية مسؤولية ما حدث في شفاعمرو قائلا "ان ما وقع هو عملية ارهابية ضد المواطنين العرب، قام بها احد انصار اليمين المتطرف".