السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير ورمضان كريم ,
فازت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام لعام 2005، تقديرا لجهودهما في الحد من انتشار الأسلحة النووية.
واعتبر قرار اللجنة النرويجية أن الوكالة بقيادة البرادعي المصري الجنسية بذلت جهودا للحيلولة دون استخدام الطاقة الذرية لأغراض عسكرية، والتأكد من أن الطاقة النووية لأغراض سلمية تستخدم بأكثر الطرق أمنا.
وتم اختيار البرادعي (63 عاما) من بين عدد قياسي من المرشحين بلغ 199، وأشادت اللجنة به لـ "شجاعته" في الدفاع عن إجراءات الحد من الانتشار النووي. واعتبر القرار أنه عندما تصل جهود نزع السلاح لطريق مسدود تبرز أهمية دور القوى النووية الكبرى ووكالة الطاقة لمنع الانتشار النووي بين الدول والجماعات "الإرهابية".
وبعد مرور نحو 60 عاما على إلقاء القوات الأميركية قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، دعت لجنة نوبل للسلام لضرورة مواجهة التهديد النووي بأكبر قدر من التعاون الدولي.
وقال رئيس اللجنة دانبولت ماغويس في مؤتمر صحفي بأوسلو إن جائزة هذا العام لا تمثل انتقادا غير مباشر لأي دولة، في إشارة واضحة لخلافات واشنطن مع البرادعي بشأن ما سمي أسلحة الدمار الشامل بالعراق.
وقالت المتحدثة باسمها ميليسيا فليمينغ إن الوكالة فخورة جدا لا سيما بمديرها العام، كما أشاد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشار الألماني المنتهية ولايته غيرهارد شرودر بجهود البرادعي لتحقيق الأمن والسلام بالعالم.
دور البرادعي
واضطلعت الوكالة الدولية ومديرها بدور أساسي في المفاوضات الصعبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكوريا الشمالية بشأن برامجهما النووية.
وفي الملف الإيراني، يرى البرادعي أن الفرصة مازالت قائمة لحل الأزمة بالتفاوض مع طهران دون الحاجة للجوء لمجلس الأمن.
وأكد الدبلوماسي المصري مرارا عدم العثور على أدلة حتى الآن تثبت قيام طهران بتطوير برنامج تسلح ما عرضه مرارا لاتهامات أميركية بالتساهل مع طهران. إلا أن البرادعي أكد في جميع تقاريره وجود تساؤلات يجب أن ترد عليها إيران بشأن ملفها النووي.
وقد أعيد تعيينه بمنصبه نهاية الشهر الماضي لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات. وهو حاصل على الدكتوراه بالقانون الدولي من كلية الحقوق جامعة نيويورك عام 1974، وقام بالتدريس في الجامعة لعدة سنوات.
وبدأ البرادعي عمله بوكالة الطاقة الذرية سنة 1984، وترقى في المناصب حتى عين مديرا عاما سنة 1997 خلفا للسويدي هانز بليكس الذي تولى لاحقا رئاسة فريق التفتيش الدولي بالعراق.
وهو يدافع دائما عن طبيعة عمل الوكالة المتهمة بالبطء في مواجهة الانتشار النووي، ويقول إن الاختبارات العلمية الدقيقة التي تحتاج وقتا أطول تمثل حجر الزاوية في هذا العمل.
المصدر: وكالات الانباء