فى البدايه لست مع او ضد شخص معين فى هذا الموضوع ولكن لى وجهة نظر سوف اطرحها قد يكون لها معارضين وقد يكون لها مؤيدين وقد تتفق مع رأى بعض اخوانى وقد تختلف
بالنسبه لجمال عبد الناصر فقد الهب حماس الجمهور العربى بخطاباته الحماسيه دون ان يفعل شيئا لتلك الجماهير
لقد خرج جمال عبد الناصر فى وقت كانت الامه العربيه متلطخه بوحل الجهل والتخلف فلا تعرف شيئا عن بواطن الامور وقد صدقت جمال عبد الناصر بكل مايقول
كانت الامه العربيه تبحث عن شخص يخرجها من الهوان الذى كانت فيه فلم تجد مايوافق هواها الا جمال عبد الناصر
ولكنه اخذ يقول ويقول مالا يفعل
صدقته الجماهير المغلوب على امرها فخذلهم
حول حربه ضد اسرائيل الى حرب ضد الدول العربيه وضذ الاخوان المسلمين والجماعات الاسلاميه
حارب الانظمه الملكيه كلها ولم يفكر كيف يجمع شمل المسلمين لمحاربة عدوهم
كلنا يعرف قصته مع الملك فيصل طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته
كلنا يعرف مافعله فى سوريا ايام الوحده وماقام به لينكشف وجهه وتنفك الوحده
كلنا يعرف مافعله بالشيخ قطب عليه رحمة الله وقد كان شيخا عالما يرفع راية لااله الا الله محمد رسول الله
لقد كان جمال عبد الناصر شيوعيا ويفتخر بذلك
لم تكن الشيوعيه لتوصلنا لمبتغانا
اننى اكره جمال عبد الناصر ولى ظواهر الامور
والله اعلم ببواطنها
اما بالنسبه لما ذكره اخى فارس مشاعر
فاختلف معه فى نقطه واحده وهى
ان انور السادات لم يبحث عن حرب لتحرير القدس او حرب لتحرير الارض العربيه
بل بحث عن حرب سياسيه يثبت للغرب بها انه قادر على المقاومه لكى يفاوض
وقد نال مبتغاه وفاوض
الكل يعرف مافعله الملك حسين رحمة الله عليه من ابلاغ القيادة الاسرائيليه بنية سوريا ومصر اقامة الحرب
وهذا موثق باعتراف شخصى من الملك حسين
حيث ان مصر وسوريا لم تشاور الاردن بحربها ضد اسرائيل
ولكن الملك حسين شك باجتماعات الرئيس حافظ الاسد وانور السادات
وقد فكر انه لو قامت حرب فسوف يكون ضحيه فى هذه الحرب فهو ليس على استعداد للحرب وقد تغزوه اسرائيل وتسلب ارضه
فآثر الحكم والكرسى وارضه على ان يكون بجانب سوريا ومصر واختار ان يتحالف مع اسرائيل ويبلغها بنية السوريين والمصريين على الحرب لكى يسلم من الغزو الاسرائيلى المحتمل
وعندما قامت الحرب بين سوريا ومصر من جهة والكيان الصهيونى من جهه كان الاتفاق بين القيادتين المصريه والسوريه ان تتحرك القوات المصريه وتحتل جزءا من سيناء وبعد ذلك بثلاثة ايام تتحرك مرة اخرى وذلك لتقديم الدفاعات الجويه والتغطيه للقوات المتقدمه وهذا وفق الاستراتيجيه اللوجستيه لدول الاتحاد السوفييتى التى كانت تتبعها كلا من مصر وسوريا
ولكن مصر لم تقدم جنودها بعد ثلاثة ايام ولااربعه ولاخمسه فاتصل حافظ الاسد بالسادات واخبره انه يجب ان يتقدم لان الطيران الاسرائيلى ركز كل قواته الجويه على ضرب سوريا
واخذ يماطل السادات فى التقدم
فاتصل حافظ الاسد بالرئيس الروسى واعتقد انه كان خرتشوف وقال له ماحدث
فارسل الرئيس الروسى بعثه عسكريه للرئيس السادات ليخبره بان وضعه العسكرى فى حالة جيده وان الاتحاد السوفيتى سوف يسانده
وتحت الضغوط الروسيه تقدم انور السادات بجنوده
وخسر 215 دبابه فى يوم واحد مقابل 13 دبابه للجيس الاسرائيلى
وقد اخترقت القوات الاسرائيليه الجيش الثانى المصرى واصبحت تحيط بالجيش الاول من جهتين واصبحت الدبابه الاسرائيليه على بعد 60 كيلو متر من القاهره
احس السادات بوقع الهزيمه فاتصل بالرئيس الامريكى ليبلغه استعداده للتفاوض ووقف الحرب
فأمرت امريكا اسرائيل بوقف الحرب على مصر وذلك نظير توقيع اتفاقية سلام دائمه لتضمن لاسرائيل تحييد اقوى دولة عربيه فامتثلت اسرائيل للامر الامريكى لانها تعلم انه من مصلحتها تحييد هذه القوه
وقد كانت حركة الجيش المصرى فى الحرب عبارة عن عشرين كيلو متر فقط من سيناء وتوقفت بعد ذلك
اى انها لم تستطع التقدم اكثر من ذلك لانها تبحث عن حرب سياسيه وليست عسكريه وقد نجح السادات فى ماكان يريد
وحرر ارضه بالمفاوضات
فاتجهت القوات الاسرائيليه بكل قوتها لضرب سوريا لانها ارتاحت من الضغط المصرى
لتسقط الجولان
فضغط الاتحاد السوفييتى على الامم المتحده لوقف الحرب وصارت اتصالات مكثفه بين الرئيسين السوفييتى والامريكى لوقف الحرب
لان الاتحاد السوفييتى كان حليف سوريا وكان فى اوج قوته العسكريه
فأمرت الامم المتحده بوقف الحرب وتمثل فى قرار ملزم وافق عليه كل الدول الدائمة العضويه ولااعلم ماهى التنازلات التى قدمتها سوريا للاتحاد السوفييتى لكى يضغط على امريكا لتوافق على هذا القرار
وهكذا اوقفت الحرب بعد خسارة الجولان
هذا ماحدث فى حرب رمضان المبارك 1973
لم يكن انتصارا كما تخيلناه
ولكن كان اعتراف مصر باسرائيل وتوقيع معاهدة سلام
هذه حقيقة مكتوبه فى اشد الكتب انصافا لتلك الحرب بعيدا عن العواطف التى جعلت تلك الحرب انتصارا
قد تكون تلك الحرب اثباتا اننا نستطيع ان نحارب
نستطيع ان نقول لا
وهذا مالم ترده امريكا فاستعجلت بتوقيع اتفاقية السلام لتضمن عدم وقوف مصر فى وجه اسرائيل
لقد مات الالاف من الشعب المصرى والجنود المصريين ونحسبهم عند الله شهداء كلن على حسب نيته
ولكن معظم الجنود المسلمين كانوا يحاربون لتحرير القدس وللتضحيه بارواحهم بارواحهم لدحر هذا العدو الصهيونى
ولكنهم لم يعلموا لعبة السياسه القذره التى انتهجها القادة السياسيون فى مصر
كل رئيس كان يبحث عن مصلحته الشخصيه ومصلحة وطنه وبلده فقط
ولاينظر الى القدس او تحريرها او إزالة العنصر الصهيونى عن ارضنا المقدسه
هكذا بكل بساطة تنازل السادات عن دماء الجنود المصريين
الذين قتل بعضهم وهم فى الاسر
لم يسأل عنهم
لان مقابل ذلك كانت سيناء التى كانت اكبر همه فقط
كانت لعبه
هذا مااردت ان اقوله
ولكم جزيل الشكر
------------------
أحب الصدق وأعمل به كسبته وكنت أنا الخسران ** ولو صدقي يخسرنى تشرفني خساراتي