ربما هناك أسباب آخرى لميل المواقع للتقليد و ليس للإبتكار. و لكنني صوت بلا
اولا الغرب إستعمل الأنترنت قبل العرب و بالتالي فأكبر و أسهل الأفكار كانت من نصيبه.
ثانياً الدخل الفردي في الغرب أعلى من الدخل الفردي في العالم العربي و بالتالي فتوفر الأجهزة و الأنترنت التي ستساهم في إنجاح الأفكار العربية السباقة ضعيف جداً.
ثالثاً أن العرب أو أغلب العرب لا يودون تجربة مواقع عربية لأفكار مسبقة أنها فاشلة ولو لم تكن كذلك.
ورابعاً أن التقافة العامة السائدة عند المبرمجين العرب أن النجاح يكون من الضربة الأولى و ليس بعد سنة أو سنتين لذلك بعض الافكار المميزة تموت فقط لأن صاحبها لا يصبر و ينتظر النجاح السريع.
خامساً الدعم المادي شرط لا بد منه لإنجاح الأفكار المميزة و إلا فأي شخص يمتلك المال يمكنه أن يأخد الفكرة و ياتي ببمرجين و ينفذها و ينسبها لنفسه فتضيع الفوائد على صاحبها الأصلي لغيره مجاناً.
سادساً لا توجد قوانين في العالم العربي لحمياة الأفكار لأصحابها بل و كأننا نعيش في غابة و هذا يدفع الجميع للتكتم أو العمل في السر أو عدم إنجاز المشروع من أصله و لا يستفيد منه أحد الإنتهازيين.
سابعاً وهي الأهم في نظري أن الغرب سبقنا تكنلوجياً معرفياً و تقنياً بحيث أن الأفكار التي يمكن أن تنجح في العالم العربي في سنوات يمكن إنجاحها عندهم في شهور و هذه منافسة غير متكافئة إطلاقاً خاصة أن معظم الشباب العربي عندما يقوم بعمل فهو يقوم به بجهد و مال و دعم شخصي.
ثم ثامناً أننا نحن العرب نتعامل مع مبدأ الأخوة و الصداقة و الثقة الغير مبررة في العمل مما يجعل أي عمل جماعي لنزاع عالمي ... فبدل أن يكون كل شيء منظم بوثائق وحقوق محددة و سلطة محددة لكل فرد يبقى الكل يشعر وكأنه هو الوحيد الذي يعمل على نجاح المشروع و عند حدوث أول مشكلة الكل يلوم الكل و يصبح الأخوة أعداء.
و هنا أعتقد أن التعامل بالأوراق و القوانين حتى بين الأخوة هو حماية لهم أولا من التفتت و ثانياً من الإحساس بالتآمر أو الإحتيال. الوثائق و الأوراق القانونية حماية للجميع و إحتياط ليس فيه عيب من أي مشاكل مستقبلة.
تاسعاً هناك عامل الترويج للمشاريع محلياً, فدائماً ما تجد أصحاب المشاريع يجدون الوسط الذي يعملون فيه لا علاقة له مع الأنترنت فيكتشفون أن المكان الذي يريدون إطلاق المشروع منه غير صالح إطلاقاً ... و هذا الأمر جعل الأمريكان مثلا يضعون وادي السليكون.
عاشرأً و أخيراً : المشاريع ليس مجرد أفكار إبداعية بل دعم مادي أيضاً ولوجيستيكي . أن تمتلك الفكرة الإبداعية ذلك نصف العمل : المأهلات العلمية و المعرفية و المادية لتطبيقها النصف الآخر.
لذلك فكل فكرة لا يمتلك صاحبها الموارد لتحقيقها فهو يمتلك نصف المشروع. و عليه أن يجد نصفه الآخر. لا أن يتقوقع على نفسه فقط لأنه لا يمتلك النصف الآخر فالبحث عن النصف الآخر هو الفرق بين المشاريع الفاشلة و الناجحة هو الفرق بينك و بين لاري بايج و مارك زوكربغ و بيل غيتش. نعم هذه هي الحقيقة.
التعديل الأخير تم بواسطة الإغريقي ; 26-11-2011 الساعة 04:40 PM
__________________
تصميم و برمجة : سرعة و إتقان.
للاتصال : codezigner@gmail.com