أخي PrinceOfLibya
مشاركتك مليئة بالأغلاط
ولكني لن أرد عليها كلها فلو أردت الحق والصواب لبحثت
والعقل الذي تقول انه كلف لو لم يأتي له الرسل والانبياء لكان كافراً بالله
فلا تحاول ان تقنعني ان عقلك أكثر رجاحة من عقل العلماء الملحدين والكفرة !!
الأساس في الإيمان بالله هو الرسل والأنبياء الذين ارسلهم إلينا ومعهم الكتب والشريعة التي نتبعها
يتوقف العقل وقت الإيمان عن الرفض
فلا تقول لما أصلي
ولما أصلي الظهر 4 والفجر 2 !!
ولما حينما أعطس أقل كذا ولا لما حينما أنام أقل كذا
ما دمت أمنت فأنت تتبع الأوامر وتنفذ
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)
=======================
سأنقل لك هذه المقالة القصيرة
هل الطاعة المطلقة لله معارضة للتفكير؟
كنت في السيارة مع مهندس ألماني وكنا في طريقنا لتناول وجبة العشاء في مدينة دريزدن في ألمانيا
فقال لي: في الماضي كنتم تعتبرون الخنزير حراماً لأنه كان يأكل النفايات والقاذورات وقد يكون لكم الحق في هذا,ولكن ماذا عن الآن؟! إننا نربي الخنازير في أماكن نظيفة ونحافظ على نظافة أكله فلماذا لا تأكلونه أيضاً ولماذا يظل حراماً؟
فقلت له: ولكن الله عندما حرم علينا أكله لم يسبب التحريم ولم يقل لنا هذا التحريم بسبب أنه حيوان يأكل النفايات بحيث أنه لو انتفى السبب لانتفى التحريم ولكن الله أمرنا بذلك وحسب ونحن نطيعه فيما أمرنا به
فقال لي: نحن لم نتعود أن ننفذ الأوامر دون تفكير يجب أن نقتنع به أولاً قبل أن ننفذه
فقلت له:هذا صحيح إن كان الأمر صادر من بشر مثلنا أما إن كان الأمر صادر من ربنا الذي خلقني وخلقك فيجب أن نطيع وحسب. شتان بين هذا وذاك
وانتهيت محادثتنا عند هذا الحد وحل الصمت المطبق على السيارة إلى أن وصلنا إلى المطعم
حق أريد به باطل
فالحق أنه لا ينبغي أن نفعل شيئاً إلا بناءاً عن تفكير والباطل هو تضليل الناس بأنه معرفتنا سبب كل أمر من أوامر الله قبل أن ننفذه هو التفكير المطلوب. ولكن لو فكرنا تفكيراً سليماً منصفاً مجرداً عن الهوى نجد أنه ليست هذه هي الطريقة التي نتعامل بها مع أوامر الله عز وجل . إن دور التفكير في أن نؤمن بالله ووجوده وربوبيته وألوهيته وأن نتيقن أن رسله مرسلين من لدنه وأن الكتاب الذين يبلغونا إياه هو كتاب الله. إذا انتهينا من هذه الخطوة وحيث أننا لا نثق بأحد بقدر ثقتنا بالله عز وجل فإننا نسلم أنفسنا تماماً لأوامر ربنا وإلهنا الله عز وجل ونطيعه في كل ما أمرنا به دون جدال سواءاً فهمنا الحكمة من الأمر لم نفهمه
يقول الله تعالى في سورة الأحزاب -آية 36 وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا صدق الله العظيم
خطوات الوصول للطاعة المطلقة لله عز وجل
أولاً:التفكير
ثانياً:الإيمان
ثالثاً:الثقة
رابعاً:الاستسلام
خامساً:الطاعة
الاستنتاج
من يقول أن استسلامنا الكامل لله وطاعتنا المطلقة له هو مبني على انعدام التفكير هو ضال مضل
=======================
والعلماء الذي تتحدث عنهم بكل تأكيد هم ليسوا بشر مثلك لكي تضع نفسك في كفة مقارنة بهم
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
فهم لديهم العلم الرباني يتبعون القرأن والسنة ليتنبطون الأحكام ويقضون حياتهم كلها في طلب العلوم الشرعية في وقت تلهث أنت فيه في الدنيا لتجني المال
فحينما يأتي وقت العلم للحلال والحرام فوجب عليك أن تذهب لهم لتسمع لهم
اما ان تلجأ لعقلك فمن دلك علي ان تلجأ له في أوامر الله ؟
إن كان الله نفسه امرك ان تلجأ لهم وقت الحاجة للمعرفة
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)
لا مانع في أن تستخدم عقلك بعد أن تحصل العلم الكافي ليؤهلك للتفوي
فمن غير كتاب الله وسنة رسوله وأهل العلم القادرين علي الإستنباط بعد تلقي العلوم الشرعية خالصة لوجه الله
لا مجال لتعم الحلال من الحرام
ومصيرك ان تكون هفوة في طريق الشيطان يتلاعب بها كيفما يشاء
وأخيرا ما دمت أحكمت عقلك في الأدلة علي وجود الله وتوصلت لأنه موجود وأن لك رب خلقك لسبب
فأنت وقتها توقف عمل عقلك لتتبع أوامره
وإن لم تصل لذلك بعد فأشغل عقلك لتجد كل الكون من حولك يدلك عليه
ولكن ان تصل لذلك وتصر علي إستخدام عقلك في أوامره لتردها عليه وتقول سمعنا وعصينا ........ فهذا أمر أخر
هداني الله وإياك إلي الطريق المستقيم
وحفظنا الله من الضلالة سواء اكنا ضالين او مضلين
__________________
السيف أصدق أنباء من الكتب