فتوى ابن عثيمين في وجوب تجديد إيمان من استغفر لكافر
قال ابن عثيمين رحمه الله:
ولقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم انه قال : ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الأمة- يعني امة الدعوة – يهوديا أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بما جئت به الا كان من أصحاب النار ) هكذا ثبت عن النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم ومن المعلوم إن اليهود والنصارى كثير منهم قد سمع بدعوة الرسول صلي الله عليه وسلم فإذا ماتوا ولم يؤمنوا به فهم من أصحاب النار وإذا كانوا من أصحاب النار فانه لا يجوز لنا أن ندعوا الله لهم بالرحمة والمغفرة لان هذا ضد حكم الله تبارك وتعالي فالله حكم بأنهم في النار فكيف نسال الله أن يجعلهم في رحمته ومغفرته هذا من المضادة لحكم الله تبارك وتعالي ولكننا مع ذلك لا نشهد لاحد بعينه من الكفار انه في النار ولكننا نقول كل كافرا من يهودي أو نصراني أو مشرك أو ملحد فانه من أصحاب النار لكن الشهادة بالعين أمرها عظيم فلا يشهد لاحد بعينه جنة ولا نار إلا لمن شهد له النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم ولكن من مات على الكفر فإننا نجري عليه أحكام الكافرين فلا نستغفر له و لا نسال الله له الرحمة أيها الاخوة إن هذا الأمر يخفي على كثير من الناس يظنون أن الدعاء بالمغفرة والرحمة لمن يظن انه احسن إلى الإنسانيةيظنون انه لا باس به ولكن كما سمعتم آيات الله عز وجل في النهي عن الاستغفار والاسترحام للمشركين فمن كان قد استغفر لاحد من اليهود أو النصارى أو المشركين فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل وعليه أن لا يعود إلى ذلك ليحقق إيمانه». انتهى.
http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_163.shtml