للأسف الشديد هناك فقدان للحكمة التي نجمت عن أوامر الله سبحانه وتعالي مما يجعل دائما هناك أسئلة تجدها سواء من العلمانيين أو من الأشخاص العاديين المتأثريين بغيرهم
الهجوم الدائم علي الكثير من القضايا المختلفة ومنها قضية المرآة ولما المرآة بالذات ولما نعاملها أقل من الحيوان ( علي حد فهمهم )
ويكون السؤال دائما بصورة الأخ مطرب ( الغرب وصل لكذا وكذا ونحن مازلنا نتكلم عن المرآة )
يذكرني بمقولة الفاجر حسين فهمي حينما كان يتكلم عن الحجاب ( الغرب يتكلم في النانوميتر وأنتم تتحدون عن هذا الغطاء المتخلف )
مع العلم أني لا أشبه هنا بين الأخ الحبيب مطرب وذلك الممثل الفاشل
أخواني الأعزاء عليكم أن تعلموا أن اوامر الله يقسمها أهل العلم لقسمين
أوامر يمكنك التفكر فيها وإستنباط الحكمة منها ( بدون معارضة للأوامر ) وبعدما تستنبط الحكمة تعلم أن هناك أكثر وأكثر من تلك الحكم
أوامر لا يمكنك أن تستنبط منها اية حكمة علي الإطلاق وهذه الأوامر تنفذها أيضا رغم أنك لا تفهم سببها ( وفي الحقيقة ربما لا يكون لها سبب أكثر من كونها تعبيد للقعل فكما أنك تعبد الله عبادات بدنية مرهقة جدا كالإستيقاظ لصلاة الفجر في الشتاء البارد من تحت فراشك والخروج فالله يختبر عقلك ايضا في أن تعبده في أمر بدون أن تفهم سببه أو مغزاه )
ولذلك الكثير من الأمصلة ربما أقربها لذهني الأن حينما قبل سيدنا عمر بن الخطاؤ الحجر الأسود وقال ( والله لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ) فلما يقبل هذا الحجر ؟
لقد جاء رسول الله لينقل العباد من عبادة الأصنام والأحجار والأن هناك حجر يتم تقبيله أليس كذلك
لنأتي لهذه الشبهة التي يتحارب حولها من لا يجد حكمتها الكثيريين وهو المرآة
هل حقاً تختلف المرآة عن الرجل ؟
ولما دائما نحن كمسلمين نفكر المرآة المرآة المرآة وليس الرجل ؟
لقد كانت المرآة علي مر التاريخ منذ سيدنا أدم حتي يرث الله الأرض ومن عليها مصدر للفتنة ولعلك تذكر أبناء سيدنا أدم وما حدث في تلك القبيلة التي خرجت نساءها في تبرج كامل وسفور وبداية الفتن في أبناء سيدنا أدم من العصور الأولي حتي أن الله ضرب بهم المثل في القرآن
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
لهذا فقد حذر وحذر روسول الله صلي الله علي وسلم من فتنة النساء
فقد قال صلي الله عليه وسلم "ما تركت على أمتي أشد فتنة على الرجال من النساء"
وأمرهن القرآن الكريم بالمكوث في بيتهن وعدم الخروج إلا لضرورة
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
وغذا ما خرجن فكان المطلوب منهم عدم التبرج ولا الخروج في زينة وملازمة جانب الطريق
عن أبى أسيد النصارى رضى الله عنه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج المسجد فاختلط الرجال مع النساء فى الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استأخرن فليس لكن أن تُحْقُقْن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " . فكانت المرأة تلتصق بالجدار ، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها .
والكثير مما لا يطيل الوقت لشرحه ففي ذلك الكثير من آيات القرآن والأحاديث التي توضح مدي خطورة هذا الأمر
ولكن لما ؟
لما يتم معاملة المرآة بهذه الطريقة ؟
عليك أخي العزيز أن تعلم أن كل أمور الإسلام كان من أشد أصولها وأهمها هو المنفعة والمفسدة
فكل ما يحرم إنما يحرم لمفسدة تنتج عنه
ولهذا فلم يكن العالم الذي يوضح الفرق بين الحرام والحلال ( فهذا الكثير من المسلميين يمكنهم ذلك وربما ذلك قبل جدا في هذا الزمان لفساد الفطرة )
ولكن من تعرض عليه مفسدتين فيختار أقلها أو أهونهما
القاعدة الإسلامية جاءت لتبني أمماً وليس أفراداً
ولهذا فلكي تبني الأمم فأنه يجب أن تكون هناك قواعد وأصول تسير عليها
لعلك تنظر في كل الأمم عبر التاريخ لتري ما ينتج عن ترك النساء والرجال هكذا للخروج والإختلاط في كل شيئ بدون حسيب ولا رقيب
ملايين من قضايا الزنا والخيانة الزوجية والأبناء بدون نسب تضج بها محاكم الغرب هذا غير قضايا القتل وغيرها التي نتجت عن ذلك هذا غير زنا المحارم وأنساب تأتي منه إلخ
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"
فلننظر للأمر داخليا حينما قررنا أن نتبع الغرب كما أشار الاخ مطرب
أعلنت الإحصائية الأخيرة في مصر أن هناك 3 مليون قضية نسب موجودة حالياً في المحاكم
هذا من الزواج العرفي ( وهو زني )
فما بالك بالزواج العرفي غير المسجل والذي لم ينتج عنه أبناء وما بالك أصلا بحالات الزنا وهي أضعاف والتي لم تسجل
ناهيك عن قضايا الشذوذ وزنا المحارم التي تضع بها بلادنا الإسلامية للأسف الشديد
لهذا فالفصل بين الجنسين وجعل شروطاً وبنوداً لهما كان من أهم الأسس التي كانت لبناء أية أمة عبر التاريخ
ومن هذا المنطلق كان لا بد أن يكون هناك رقابة شديدة علي أحد الجنسين إما الرجل أو المرآة
ولكن لما أختيرت المرآة وليس الرجل ؟
لم يخلق الله سبحانه وتعالي الرجل والمرآة بنفس البنية الجسدية فسبحانه قد أختار لهن من الخليقة البنية الجسدية الضعيفة فجسدها فزيائياً لا يتناسب مع العمل الشاق وأعمال البناء والحفر وغيرها
لهذا فكان لزاما علي الرجل أن يخرج هو ويسيح في الأرض ليبني ويعمر فيها ومن هذا المنطلق فوضع رقابة عليه كان صعب جدا
لهذا فكان من الأولي وضع الرقابة علي المرآة
فكان كل رجل مسئول بالكامل عن النساء ذات القرابة له للمراقبة وأن يبعدهن عن إثارة الفت
كل ذلك كان لبناء الأمم والمجتمعات فمجتمع تنتشر فيه الرزيلة والتبرج وتختل فيه الأفكار فبدلاً من أن يكون تفكير الشاب كيف يحسن إسلامه وينصر بلده ودينه ويمكن لها في الأرض يكون تفكيره في العاهرة الفلانية والمغنية الفلانية ونغمة الجوال الفلانية
لهذا فقد توعد الله للرجل الذي يترك خلفه نساءه متبرجات ليس لنشر الرزيلة فقط ولكن لأنه من أهم أسباب جل المفاسد لمجتمعه
كتبت علي عجل كون صلاة المغرب أقتربت والأمر يحتاج لأكثر وأكثر من التفصيل
ولكن أخواني لا تجعلوا عقولكم تتوقف
دور المرة في الإسلام سامي جدا وليس مجرد المكث في المنزل من أجل الطبيخ كما تحبوا دائما في إستهزائاتكم
وكما انه أيضا ليس الخروج في زينة والإحتكاك بالرجال والمناطحة في الأعمال
تابعوا تاريخ الإسلام عبر ال 1400 سنة الماضية لتعلموا متي كان في أقوي مراحله ومتي كان في أضعفها
ستجدوا سمات الضعف دائما كانت في وقت الخمور والتبرج وغيرها
ومواطن القوة معلومة كيف كانت ومتي كانت كعهد صلاح الدين وقطز وغيرهم
يمكن قراءة المزيد هنا
http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=151035
وأخيراً بخصوص الإنترنت
لا تجعله لأبناءك سوي للضرورة ( بنين أو بنات )
وأجعل هناك رقابة بشكل دائم
وأما الكبار فايضا عليهم رقابة
وعليك بمراقة زوجتك لو أتحت لها الإنترنت بشكل دائم