في نهاية الأمر. ما يحصل اليوم في تصوري هو كالتالي:
تخيل أنك في موقف أمريكا. الصين تغزو سوقك بمنتجات أقل قيمة من منتجاتك المحلية. ناتجك المحلي الاجمالي أصبح أقل من ناتجك القومي الاجمالي. ٧٥٪ من المنتجات لديك أصبحت صينية
الشركات لديك أصبحت تخرج لدول أخرى لخفض التكلفة، أو تغلق أبوابها وتعلن افلاسها. والبطالة لديك زادت بالتالي!
وفي الوقت نفسه لا يمكنك منع المنتجات الصينية من الدخول بحكم السوق الحر وقوانين التجارة العالمية
مالذي يمكن أن تفعله للصين لتوقف هذا المد منها علي وعلى غيرك؟
أولاً: تخفض قيمة الدولار. حتى تكون كلفة العامل الأمريكي مقاربة لكلفة العامل الصيني. وبالتالي تعود اليك شركاتك لتعمل لديك، وتنتج لديك، وبالتالي يزداد الناتج المحلي الاجمالي. في زيادة الناتج المحلي الاجمالي، توفير لوظائف أكثر في بلدك، تقليل للبطالة بالتالي، وفوق هذا كله استغلال أكثر للثروات الطبيعية لديك
ثانياً: تضرب اقتصاد الصين نفسه، عندما تلمح الى أنك لا تستطيع سداد الدين الذي عليك. ستنخفض قيمة الدولار ويرتفع سعر البترول. الصين ستجد نفسها وقد ارتفعت الكلفة الانتاجية عليها، بينما انخفضت عليك أنت. زد على ذلك أن الصين ستجد نفسها وقد فقدت سوق كبير كانت تصدر له، قد انخفضت حصتها فيه بشكل كبير
ثالثاً: تحاول التقليل من قيمة الذهب، وأهمية الذهب، وبقية المعادن، والاشارة له أنه تقليد، اسلوب قديم للتبادل التجاري، ليس له قيمة سوى قيمة شكلية فقط. متمسكاً بقيمة العملة، وأهمية العملة