الأسواء قادم في الطريق
.
.
مره وأنا في السوق شفت مشهد عجيب ..
كان الجو صيف وقدام المجمع كا فيه اطفال صغار يتسولوا
حفي ،، على الأرض ،، وحرارة الشمس رهيبه
فيه طفله ما تجاوز عمرها ثلاث سنوات كانت واقفه في الظل ، لما
لمحت الناس طالعين من المجمع جت قرب البوابه
كانت ماهي قادره تصبر على الأرض من حرارة الشمس
وصارت تنط وتصرخ ،، وكان فيه طفل عمره اقل من خمس سنوات واقف في الظل
لما شافها جا من الظل ووقف جنبها وحملها
انا كنت اعتقد انه لابس في رجله شي في البدايه
لما تقربت انصدمت لانه كان واقف على الاسفلت حافي ويحمل البنت
حسيت بالحراه في قلبي ..
سبحان الله
إذا كان تحمل حرارة الأرض
إلى أي درجه فقرهم حتى يقفوا متسولين فوق حرارة الأرض وتحت حرارة الشمس
وماذا سيكون موقف الفتاة التي تبلغ الثامنه عشر من عمرها
والشاب الذي يبلغ العشرين من عمره تجاه هذا الوطن المعطاء !
في بلد من أغنى بلدان العالم ، وكثيرا ما نسمع أفتتح فلان وكرم
فلان الاعب فلان ،، وارسل فلان الإغاثه إلى البلد الفلاني تسمع أكثر
مما تسمع صرخات الشعب
أليس هؤلاء أولى في هذه الظروف القاسيه
أعرف السؤال صعب ،، وقد تتطلب الإجابه عليه بحور من الدماء والألام
والتضحيه ،، لكنها الحقيقه ....
والأسوء قادم لا محاله
قوس الحب