ينتاب الانسان منا وفي لحظة لم تكن بالحسبان احساس يلج الى فؤاده لم يكن له دخل في ايجاده أو انشائه ويكون هذا تجاه شخص معين ولاسباب قد تكون غير ظاهرة جليا فتراه يميل اليه الى أن يتمكن ذلك الشعور منه وقتها لايستطيع أن يفعل أي شي تجاه ذلك الشعور المتوغل في قلبه وتراه مع الأيام قد يجد فيمن أحبه بعض الصفات اللامقبوله ولكن يشعر حينها بفوات الأوان حيث أن الحب وقتها يكون قد هيمن على كيانه أجمع وقد توافق القلب والعقل على هذا الحب حتى لم يعد يملك حيلة ليتصرف تجاه ذلك الشعور الذي تملكه واستقر في قلبه دون ارادة منه أو رغبة وقد يحاول التخلص منه ولكن هيهات له فما أصعبه من أمر . وهذا في نظري حب المشاعر والذي يجعلنا نتسامح كثيرا ونتجاوز عن أخطاء من أحببناه وتقديم التضحيات الكثيرة للحفاظ عليه. وهذا الشعور يعتبر سابق وعليه تبنى الرابطة مع الاستعداد لتقديم التضحية والتنازلات . ومثال ذلك مايسمى بالحب الذي يولد قبل الزواج ثم يتوج به.
أما حب العشرة فهو بمحض الارادة ويأتي بعدما أعرف الطرف الآخر وصفاته فأقبلها منه وأرتضيه صاحبا ومع مرور الزمن أشعر أن هذا الشخص أصبح جزء من حياتي نتيجة حسن الخلق وطيب العشرة لحظتها يتولد لدي الشعور بالحب تجاه هذا الشخص ولكن بعد أن عرفته تماما فهو شعور يأتي لاحقا وبعد تمام المعرفة بالشخص الذي أتعامل معه وقبولي بأخلاقه وصفاته لذا فهو يخلو من التضحية في البداية على عكس سابقه . ومثال هذا الحب الذي يأتي بعد الزواج نتيجة حسن العشرة والتفاهم .
فأيهما الأنجح والأفضل ؟
وأقول هنيئا لمن فقه المعنيين واستطاع بعقله وقلبه أن يجني ثمار الاثنين
Nibras