تعليق حول قصة
الحديد والطريق الطويل
ثمة اشياء كثيرة تغري في هذا النص
هناك رجل وامراة وجدار من موروثات قبعت في الا شعور
لم يكن الكاتب غامضا فهو منذ البداية قداخبرنا آن البطل قصير جدا حتى نتهيا لاي شعور بالنقص وكانه يقول قصير جدا جدا ويذكرنا كيف استند علماء الاجتماع والنفس الى آن التطرف من صفات العبقرية آو جنونها
اوصاف البطل دليل على آن هناك مشكلة ( قصير جدا،يحترف الفحولة والعناد، يهوى ترويض العواصف آو النساء وركوب المستحيل)
كل هذه مقدمات ليحكي لنا البطل آن المشكلة في تفكير البطل بالاقتران بامراة اذن الصعوبة في اقتحام عالم النساء
صراع حماد البطل لم يكن جديدا هو صراعه القديم مع نصفه الاخر... هو حيرة الرجل الذي لم يسمح له المجتمع العربي آن يتعرف على المرآة كمكل له وليس ند ضعيف آو مشاغب
كل شئء في النص يوحي بعقدة الموروث حتى آن الكاتب وضع بين قوسين ما اسماه خارج النص وكانه يعلن التمرد تجاه المالوف في كتابة القصة القصيرة
الكاتب اراد آن يضع امامنا حقيقة ضبابية معرفة الرجل والمراة بالاخر ولهذا جعل افطومة تقول نفس العذر الذي يتسلح به البطل حينما كان يرفض الزواج بامراة
اما النهاية فهي في الحقيقة بداية لتشابك الخطوط من جديد في اعماق البطل حماد تغوص في عقدة مركب النقص الذي ازداد غورا حين رفضته امراة جعلته يقلب تاريخ تفكيره ويجزم بانها غير النساء اذ انها كاملة لكنها رفضته لانه ناقص
جمال النص في قدرة الكاتب آن يضع المفردة في مكانها الصحيح وابداعه في طرح علاقة الرجل والمراة اشكالية لن تتحقق معرفة ابعادها الا برفض التصور القديم وكسر الحاجز الى عمق العلاقة التكاملية