صعقت سيدة أمريكية ثرية حين اكتشفت ان ولديها ماثيو 11عاما وزيك 8أعوام، قد باعا مجوهراتها الثمينة في مزاد منزلي كان الهدف منه التخلص من بعض الأغراض التي لا تحتاجها العائلة
والمجوهرات التي يبلغ ثمنها , 24مليون دولار طرحت للبيع بسعر مضحك لم يتجاوز 35دولارا فقط، وجار البحث عن سعداء الحظ الذين اشتروا تلك المجوهرات. وتقول الأم "طلب مني الأولاد منحهم مبلغا من المال ولكنني اردت ان اعلمهم الاعتماد على أنفسهم فطلبت منهم جمع الأغراض المنزلية التي لم نعد نستخدمها ثم بيعها في مزاد صغير امام المنزل ووعدتهم بجزء كبير من ايردات المزاد" واضافت الأم التي مازالت مصدومة "كنت معهم طوال الوقت وقبل أن أغادر أعطيتهم اذناً باضافة ما يرونه مناسباً الى الأغراض الموجودة لديهم لكن بشرط ان تكون اشياء لا نحتاج لها وقام الأشقياء بإضافة مجوهراتي إلى الأغراض الموجودة معهم معتقدين انني لا احتاجها".
وحين عادت الأم للمنزل اكتشفت تلك المصيبة واختلطت مشاعر الغضب بالضحك ولم تعاقبهما لأنها تدرك جيدا انهما لا يعرفان قيمة تلك المجوهرات، وعندما اطلعت على أوراق البيع وجدت كرما حاتميا في اسعار السلع الثمينة فقد باعوا طقما من الألماس ب 12دولارا فقط علما ان سعره الأصلي مليون دولار، وباعوا خاتما يحتوي على أحجارر كريمة وفصوص من الألماس سبق وارتدته دوقة يورك بسعر لم يتجاوز 6دولارات وسعره الأصلي 525ألف دولار، كما عرضوا خاتما نادرا من الذهب بسعر 4دولارات رغم أن الأم اشترته ب 22ألف دولار. الابن الأكبر ماثيو يتحمل المسؤولية كاملة في نظر والدته فهو الذي خطط لكل شيء ولم يشاركه الصغير الا في التنفيذ، وقال مدافعا عن نفسه "من الصعب جدا ان يفرق المرء بين المجوهرات الأصلية والمزيفة، كنت اعتقد انني اخذت حلي مصنوعة من الزجاج والبلاستيك، اعتادت امي على ترك الأشياء الثمينة في خزنة كبيرة ولكنني حصلت على تلك الحلي من صندوق صغير في غرفتها... لم أكن ادري انها ثمينة". :shy:
المزاد الظريف لم يقتصر على المجوهرات والأواني المنزلية فقط، بل شمل معاطف ثمينة من الفراء وعدد من الساعات باهظة الثمن، ورغم أن الأم فقدت الامل في العثور على مجوهراتها :anger1: الا انها فوجئت ببعض الزبائن يعيدون ما اشتروه من حلي بعد ان عرفوا قيمتها وعلموا ان هناك خطأ ما. وتقول احدى السيدات التي اعادت عقدا من المجوهرات "اشتريت العقد الجذاب من الأطفال وكدت أفقد وعيي حين عرفت سعره الأصلي وذلك بعد ان عرضته على خبير المجوهرات". ويحاول والدا الطفلين اعادة كل المفقودات وعندما استعاونوا بالشرطة قالوا لهم انه لا يمكن اجبار الزبائن على اعادة ما اشتروه فالمزاد كان قانونيا والمشترون دفعوا السعر المحدد ولا يمكن فعل اي شيء تجاههم، كما ان شركات التأمين رفضت تعويض الأم لأن المجوهرات عرضت للبيع ولم تسرق منها. وصرحت الأم "هذا درس لي يعلمني كيف أحافظ على أغراضي بشكل أفضل، لكنني لن اعاقبهما بل سأعلمهم ان المال والأشياء المادية لا تعني الكثير فهناك ماهو اهم من كل ذلك في حياتنا".