"انتشرت حرب الإنترنت العربية الإسرائيلية إلى العاصمة الأمريكية... أحدث ضحية لهذه الحرب هي لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) أقوى منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة فقد سيطرت جماعة تدعى نادي هاكرز الباكستاني على موقع أيباك على الإنترنت وأحلت محله موقعاً آخر يحمل مواد معادية لإسرائيل.".
واقتحم المهاجمون أيضاً عدداً من قواعد البيانات الخاصة بأيباك ومنها قاعدة تشمل أرقام بطاقات الائتمان الخاصة ببعض أنصار إسرائيل وبعث المهاجمون رسائل إلكترونية إلى حوالي 3500 من أعضاء أيباك وحملت هذه الرسائل أنباء سقوط الموقع واقتحام قواعد البيانات فيه وقد أرغم حوالي 700 ممن اقتحمت بطاقاتهم الائتمانية إلى إخطار البنوك وإلغاء البطاقات أو استبدالها. وأبلغت منظمة أيباك مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) بالاقتحام وشرع المكتب في التحريات. وكان مكتب "أف بي آي" قد توقع حدوث مثل هذا الاقتحام وحذر في 26 أكتوبر من احتمال هجمات على الإنترنت وحث مستخدمي الإنترنت على توخي الحذر واليقظة، وكان هذا التحذير موجهاً بالدرجة الأولى إلى الوكالات والأجهزة الحكومية الأمريكية. وكان نادي هاكرز الباكستاني قد شن هجمات مماثلة في 8 أكتوبر على عدة مواقع للحكومة الصينية على الانترنيت ويروج النادي لقضية مسلمي كشمير وتقول مصادر إن نادي هاكرز الباكستاني يتألف من طالبين فقط يطلقان على نفسيهما اسمي دكتور نيوكر ومستر سويت. وفي هجومهما على موقع أيباك الإسرائيلي ترك الطالبان رسالة تقول إن الاقتحام هو احتجاج على ":الأعمال الوحشية التي يرتكبها الجنود الإسرائيليون المتوحشون في فلسطين وعلى التأييد الأمريكي المستمر لإسرائيل". وقال مدير أيباك توم وليغر إنه اكتشف الاقتحام في غضون 15 دقيقة من وقوعه وإن الموقع المشلول يعاد بناؤه الآن بعد إجراءات أمنية أقوى لحمايته.