لا تستغربوا من هذا الاسم فهو لقب لشاب لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة وقد سمي بذلك لكثرة مشاكساته مع كبيرات السن او العيايز خصوصاً في الاسواق حيث يتصيدهن الواحدة تلو الاخرى في المحال التجارية ويحاول التعرف عليهن ولا يخلو الامر من بعض المواقف الطريفة والمحرجة!!
ذات مرة جلس متمللاً في مركز تجاري يشاهد الفتيات ·· فهذه النحيفة خرجت بعباءتها السترش وكأنها عود قصب وتلك التي تتنطط في مشيتها كالكنغر وثالثة تقهقه بصوت عال فينزعج من صوتها بواب المركز·· ولكن صاحبنا يظل في مكانه رافضا التحرك لمعاكستهن لان شرطة الآداب بلا شك ستضبطه في حالة تحرشه بأي فتاة وقد يؤدي ذلك الى نشر صورته في الجريدة مع ابتسامة عريضة مزودة بكلمة شيييييز !! اما العيايز فلن يسأله احد اذا اراد الاقتراب من احداهن لأنه في حكم الحفيد·· ولا خوف عليهن··!!
بينما هو كذلك سمع صوتاً فيه اهتزازات عنيفة يشبه الى حد كبير أصوات بعض المطربين الشباب هذه الايام··فقام من مكانه يبحث عن هذا الصوت حتى تهللت اساريره برؤية عجوز تقف امام صندوق لسحب الجوائز فأخبرها انها لو اشترت 99 بطاقة سحب فلن تفوز ابداً لان البطاقة الفائزة ستذهب للآسيوي الذي يحمل الرقم 100 !!! فقالت له بصوت متقطع : لا تظن بأني غبية·· لاني افهم اصول اللعبة لذلك شاركت باسم خادمتي التي ستفوز لا محالة···!! وعندما طلب منها تسجيل اسمه معها رفضت العجوز بشدة فطلبت منه الانصراف حالاً ثم صرخت في وجهه : روح يالسبال !! ونظراً لشدة انفعالها سقط طقم اسنانها الجديد!! احس صاحبنا بأن بداية يومه لا تبشر بخير فأخذ يتجول هنا وهناك باحثاً عن عجوز جديدة رغم محاولات بعض الفتيات لفت انتباهه ولكنه لا يعيرهن اي انتباه وكلما حاولت احداهن التعليق عليه رد عليها ماكلم يهال !! ذلك ان تخصصه في العجائز فقط···!!
أكمل سيره فشاهد شلة من الجدات المتشببات في احد محال العطور، فدخل واخذ يتنصت لحوارهن مع البائع فسمع الاخير يقول : صدقوني ·· اقسم بالله العظيم ان تولة دهن العود تساوي 5000 درهم ·· فصعق صاحبنا مما سمع ·· فما كان منه الا ان اتجه اليهن ونصحهن بعدم الشراء لأن صاحب المحل هو اكبر حرامي في المركز ويختار موظفيه وفقاً لأكثرهم كذباً وغشاً··· فنظرن الى بعضهن باستغراب وقالت احداهن : مايصير ·· هذا من النوع الزين ·· يا لله نشتريه !! فحذرهن من الغش مرة اخرى ، الا ان البائع صاحب اللسان المائع تدخل وطرد عاشق العيايز من المحل حتى لا تطير منه صفقة العيايز ···!!
في موقف آخر كان صاحبنا يتمشى بالقرب من مطعم للوجبات السريعة فشاهد جدة محتشمة بلباسها تجلس مع حفيداتها اللاتي اثر عليهن الحر فلبسن ماخف وزنه وغلا ثمنه فأخذ الجدة جانباً ونصحها بخطورة ظهور البنات بهذه الطريقة لأنه قد يعرضهن للمعاكسة وهن بهذا الشكل فسمعته إحدى البنات وقامت بالاتصال بشخص وسيم كان يجلس الى جوار طاولتها فقام من مكانه كأنه عنتر زمانه وطارد عاشق العيايز حتى اخرجه من المركز·· !!
احراجات كثيرة ومواقف عديدة تعرض لها عاشق العيايز الا أن اشدها طرافة عندما حاول التعرف على عجوز متمكيجة وبكامل زينتها فقال لها مازحاً : ممكن اتعرف يدوووه؟؟ ·· فقالت له بشكل ساخر وصوت مهزوز: ليش لا·· بس بشرط···!!! فسألها مستغرباً وما هو ··؟؟
فقالت : ان يكون رقم سيارتك ثنائياً ومن المزاد !!