قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فَهَذَا إِنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ.
وَهُوَ بِمَنْـزِلَةِ أَنْ تُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَلِيبِ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه".
الفتوى لا غبار عليها... لا يجب تشجيع الكفار خاصة منا كمسلمين بعيد الكرسمس فهو نوع من التشجيع لهم ونوع من الإعتراف بأصحية دينهم ... ولكن لا تصل إلى التكفير أكيد ذنبها كبير ولكن ليس لدرجة التكفير والله أعلم ...
وبعتقد الأخوة ردو عليها من باب أنهم يردون واجب معاشرة أصدقاء أو ربما أهل من طائفة نصرانية سواء في الحي أو المدرسة أو العمل أو حتى في السوق مثلاً ... مو حب فيهم ولكن إنسجام بين البشر وتقارب... فالإنسان بطبعه مسالم ويألف وخاصة المسلم يألف بسرعة ولا خير فيمن لا يألف ويألف...
النصارى الذين يبارك لهم صدقوني ما يعرفون عن النصرانية إلا ما يتكرر على مسامعهم ... لو كانو نصارى بحق لكانو أسلموا من يوم ولادتهم ^^.
معاشرتي مع النصارى تدل أنهم طيبون ومسالمون عادة ويجهلون حقيقة دينهم ولكن المسألة لا تتعلق بالدين بل بالعادات التي ألفوها وعرفوها وتربو عليها ... وحتى أبناء الإسلام الكثير ممن يبارك لهم لا يصلي .. أو يصلي موسمياً .. (جمعة... صلاة العيد... بعض المرات العصر... ^^).
لا تكبرون الموضوع الدنيا إختلطت... وما بقي إلا الهياكل أما المحتوى فقليل من يكتسبه.
عن نفسي و عن تجاربي حتى النصارى ما يباركون بعضهم على كونه أنو "عيد ميلاد المسيح" بل على أنو مناسبة للسعادة وتبادل الهدايا... أغلب إلي أعرفهم ملحدوووووون وإلي يبقول أنو مؤمن لا علاقة له بالنصرانية إلا من والديه...
المسألة أبعد ما يتصورها البعض... فليست الأن مسألة بين كفار ومسلمين ... بل بين بشر وأبناء مجتمع هذا يبارك لهذا وهذا يبارك لهذا ولا أحد يعرف على ماذا يبارك حقيقة ولا لماذا يبارك حتى المعنيون بالأمر إلا أن الأمر مناسبة للتهنئة وخلاص ... كانت عندي زمن الدراسة مديرة فرنسية تبارك لنا كل عيد ... ويوم رأس السنة كانت تعطينا عطلة وتوزع علينا هدايا قبلها وورد للبنات وكأننا نحن إلي بنحتفل مو هي...
بس الصراحة ساعتها كنت بنتظر رأس السنة أو أي عيد بيحتفل به المسلمون عامة او العالم كالفالنتيان او رأس السنة وكانت الهدايا تنزل علينا ... بس للأمانة هي كانت كريمة سواء في عيد أو بغير عيد وكانت من أصل يهودي بعتقد ولا عمرها كلمتنا في الدين ولا أي علاقة منها بالدين كل ما قالته لنا ... شكرا - الحمد لله... لما تحب تكلمنا أو شي...^^
صراحة شخص مثل ها المديرة صعب أنك تكسر بخاطره. مو مسألة إحراج أنك ما تهنيها لان لما كنت بدرس كانت رأس السنة "مو عيد الكرسمس" لانو فيه ناس تخلط بنهم.
كان لما يكون رأس السنة الكل فرحان لأنو بيه عطلة... وفيه هذايا... من ناس عندها كرم...
مو مثلنا رايح تصلي صلاة العيد وجارك مو راضي يسلمك عليك حتى... والصراحة فيه ناس لو سلمت عليها راح تلزق فيك ليل نهار وكأنك ما عندك شغل إلا طلباتها وأغراضها ... ؟
بعتقد أن ما يكسب العامة فرحة العيد هي الهدايا كيفما كانت قيمتها... ومادم العرب لا يعرفون قيمة الهديا إلا في مناسبات كرأس السنة مثلا أو الفالانتاين فأعيادنا أصبحت جوفاء... أقولها صراحة أعيادنا سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى تمر علينا وكأنها كابوس ... تستقيض تصلي العيد وتبارك للناس وبعدها يمر اليوم جامد لا تواجد أي نشاطات بتاتا يمر العيد إلي المفروض يكون كله مو غير الصبح بس كل فرح وساعدة والناس في الخارج والمحلات فاتحة والناس سعيدة يمر علينا مررررررر....
هذه أعياد المسلمين مجرد عيدين المحلات كلها قافلة الشوارع فارغة من الماوصلات الناس كلها بعد الظهر في بيوتها سواء عائلة أو مجرد أسرة...
؟؟؟؟؟؟
وصراحة لا أستغرب وضع الشباب اليوم مع المناسبات العالمية... فهم أيضا لهم غرائز تجرهم ولا ننسى ضعف الوازع الديني في المدراس في الوطن العربي وأيضا القنوات والبرامج ... أشياء صعب الطبيعة البشرية تتجاوزها ببساطة... البعض يعتقد أن المسألة مسألة نعم أولا ... لا هذا خطأ..
المسألة مسألة لا ولكن لا بديل لا أستطيع على المدى الطويل ليس هناك بديل... والكثير الكثير... ولكن فقط لمن يفهم فهذا "صعب على شباب اليوم مو مستحيل بس صعب" ولا زم نفهم أنو صعب قبل أن ننصحهم وإلا فسنكون كصب الزيت على النار.
خلاصة...
صراحة الوضع صعب جداً... والفعل الحكيم في هذا الزمان ليس معاكسة التيار بل التماشي معه دون الإختلاط فيه... وكأنك مركب. بكل سراحة راح تتعب لو عاكسته وممكن تروح فيها زي ماراح فيها الكثير.
التعديل الأخير تم بواسطة styl3rs ; 27-12-2008 الساعة 03:46 AM
__________________
الأفضل أن تموت وأنت تقاتل من أجل شيئ ما أو أن تعيش من أجل لاشئ.
وكيف بك إذا كان ما تقاتل من أجله شيئ نبيل ؟.