في اللقاء الذي أجرته "فايننشال تايمز" مع المدير التنفيذي الحالي لمايكروسوفت "ستيف بالمر" ، وصف الأخير أين يرى موقع الشركة الآن بعد أن فشلت صفقة شراء ياهو.
قال "ستيف" بأنه عندما قيّمت مايكروسوفت في البداية سوق البحث، لم يظهر لها بأن هناك ربحية متوقعة منه، وأنه تفاجأ عندما أرته "قوقل" بأن السوق موجود فعلاً وبأن الربحية كبيرة حتى، بقوله: "أثني على قوقل في اختراعها لخطة العمل الجيدة هذه من خلال البحث. لقد قاموا بعمل جيد في هذا المجال، وهذا سبب فوزرهم" .
كما اعترف بأن ردة فعل شركته (مايكروسوفت) مع الأمر كانت بطيئة، لأنها ركزت كل جهودها وأبحاثها في صناعة نظام التشغيل الجديد Vista لعدة سنوات. لكن سوق البحث الآن، وحضوره وحضور دخل الإعلانات فيه، هم محط تركيز الشركة الآن كما أعرب عندما قال: "يجب أن ندخل سوق الإعلانات، ويجب أن نحصل على حصة جيدة منه" ، وأضاف: "ليس بالضرورة أن نسيطر، لكننا نرغب في الحصول على حصة من سوق الإعلانات عبر الوقت، ونحن نعمل على ذلك الآن"
يظهر من كلام "ستيف بالمر" بأن خطة مايكروسوفت الجديدة لدخول حرب الإعلانات هذه وسوق البحث، هو من خلال الإعتماد على: الجودة، الإصرار، والسعر. هذا ما حقق لمايكروسوفت الفوز والغلبة في التسعينات عندما دفعت بـ "نيتسكيب" خارج المنافسة وحاصرت "أبل" في نطاق ضيق جداً. ويرى "ستيف بالمر" بأن قوقل لا تختلف عنهم عندما قال: "لا أرى سرعة كبيرة في قوقل. أعني، لنكن صريحين، لديهم منتج واحد فقط ومنذ خمسة سنوات" .
ترغب ميكروسوفت إذاً لتحدي قوقل ودخول سوق البحث والإعلانات من خلال محاصرة قوقل بالجودة والإصرار والسعر. إلا أننا لا نعلم كيف يمكن المحاصرة بالسعر لشركة معظم تطبيقاتها ومنتجاتها مجانية أساساً إن لم يكن جميعها!