.
.ما اخفى حبي لإفلام الرسوم المتحركة ..
اليكم القصة ..
.
.
.
البوكيمون (pokeman) ذلك العالم العجيب و تلك المخلوقات الصغيرة الغريبة التي تسيطر على عقول الأطفال، هل هو نوع من التسلط و الانقياد اللاشعوري نحو هذا العالم الغريب، أم هي نظرية تضاف إلى النظريات مثيلاتها، و يمكن أن نسميها "بوكيمونا".
و ثمة أسئلة و علامات تعجب تطل برؤوسها و نحن نرى ولع و شغف الأطفال الصغار في كل مكان بهذا الاكتشاف، في اليابان و آسيا و الولايات المتحدة و الوطن العربي الجميع مندفع نحو البوكيمون.
في التلفزيون تكون على شكل رسوم متحركة، و في الكمبيوتر تكون على شكل ألعاب و في محلات الهدايا تجدها على شكل دمى خاصة مثل بيكاتشو نجم البوكيمون الأول، و المستحوذ الأول على عقول الأطفال و خيالهم. و في الوقت الذي يدق فيه بعض التربويين ناقوس الخطر؛ فإن عدداً آخر يرى الظاهرة طبيعية و لا تستدعي هذا الكم من الهلع، فثمة شخصيات أخرى ظهرت في سنوات سابقة تمكنت من الاستحواذ على عالم الطفولة مثل "ميكي ماوس" و "باغس باني" و "توتي" و "ديناصورات الجوراسيك" و "بودر رينجرز" و "علاء الدين" و "الملك الأسد"، ثم مع مرور الوقت قل تأثيرها و حلت مكانها شخصيات أخرى، و يتوقع هؤلاء أن يخف بريق "البوكيمون" مع الوقت، و مع ظهور شخصيات أخرى.
و فرادة البوكيمون في فكرتها المثيرة؛ فنحن أمام كائنات غريبة لها أشكال و أحجام مختلفة و متنوعة، بعضها يعيش في المحيطات، و بعضها الآخر في الكهوف و الأبراج و الأنهار، و هناك 150 نوع من البوكيمون، و تدور أحداث القصة في أرض مجهولة يعيش فيها الإنسان و البوكيمون، و يستطيع هذا الإنسان تملك البوكيمون و تدريبهم و القتال بواسطتهم، و بالإمكان اصطياد البوكيمون البري و تدريبه ليقاتل بدلا عنك.
و كل مدرب ينطلق من مدينته حيث يوجد مركز البوكيمون، الذي يدفع البوكيمون للقتال هو الرياضة، و الإمساك ببوكيمون بري، فالبريون ليس لهم مدرب أو أصحاب و يمكن العثور عليهم عادة في الأعشاب الطويلة أو في الماء.
بداية الفكرة..
و جاءت فكرة البوكيمون من اليابان، و أبدعها شاب يعيش في طوكيو كانت هوايته تجميع الحشرات خاصة الخنفساء و المخلوقات الأخرى المتواجدة في الحقول و الغابات و البحيرات اسمه "ساتوتشي تاجيري" و كانت شخصيته انطوائية و لم يكن منسجما كثيرا مع غيره، و رفض أن يعمل في مجال الإلكترونيات رغم دراسته لمدة عامين في مدرسة مهنية.
و لم يتوقع أحد النجاح لتاجيري، حتى بعد أن تمكن بعد ست سنوات من المحاولات من اختراع اللعبة الظاهرة التي استحوذت على تفكيره إلى حد مقلق، إذ كانت وحوش تاجيري تمتلك ميلا و نزوعا نحو الطفولة، و هي إلى حد كبير تشبه صاحبها الذي يبلغ من العمر 34 عاما فهو بوجهه البريء و صوته الخجول و جسمه النحيل الشاحب أقرب إلى الطفل منه إلى الرجل.
تاجيري هو نمط من الناس يسمى في اليابان "أوتاكو" أي الشخص الذي ينغلق على نفسه مع ألعاب الفيديو و الكمبيوتر و الأساطير، و يبتعد عن مجتمعه و هم يميزون بين العالم الواقعي و العالم الخيالي، و لكنهم يفضلون البقاء في الخيال.
و كانت أمنية تاجيري أن يصبح عالم حشرات، فكل حشرة كانت تعني له عالما غامضا مذهلا، و كلما بحث وجد نفسه ينزلق نحو هذا العالم الرائع الموجود في البحيرات و الحقول و الكهوف و الأنهر و الغابات، و هكذا تمكن تاجيري من اختصار طفولته في البوكيمون التي رسم معظمها صديقه كين سوجيموري، و وقف إلى جانبهم العبقري سيجيرو ماتموتو مخترع ألعاب الفيديو و في مقدمتها "سوبر ماريو".
عالم مفتوح للأطفال و الكبار
و يعرف ساتوشي عالم البوكيمون بأنه طريق مفتوح للأطفال و لجيل جديد أمامه فرصة لجمع الحشرات و المخلوقات الأخرى بطريقته الخاصة، في البداية كان البوكيمون مجرد فكرة و دار نقاش بين الأصدقاء ساتوشي و مايموتو حول ماذا تكون.
و بدأ تاجيري يفكر فيها وتفرغ لها ست سنوات كاملة اضطر خلالها إلى إهمال أعماله الأخرى فتعرضت مجلة "غايم فريك" التي أسسها عام 1982 للإفلاس، و عانى من ضائقة مالية و ظروف صعبة منعته من دفع رواتب العاملين معه في شركته، و عاش هو على مساعدات والده البائع في شركة نيسان، و كانت المعضلة الأساسية هي كيف تكون مخلوقات صغيرة و قابلة للجمع و السيطرة عليها.
و اكتملت الفكرة عام 1996 و لم يتحمس لها أحد من شبكات التلفزيون و محلات الألعاب و الدمى، فأحس عندها ساتوشي بأنه انتهى و بأنه يوشك أن يخرج من الملعب، و حدثت في الوقت الحرج المفاجأة فقد اقتنعت "نينتيندو" باللعبة و أطلقتها في الأسواق، و سيطر البوكيمون على سوق الألعاب و البطاقات و الدمى، و قررت "نينتيندو" تحويلها إلى رسوم متحركة، و حققت هذه الكائنات الغريبة انتصارا آخر.
رهان الشركة المنتجة كان على السوق الأمريكية، و في البداية لم يتقبل الموزعون الفكرة، و كذلك وسائل الإعلام التي ظهرت فيها عناوين مثل "الوحوش تهاجم الأطفال في الرسوم المتحركة"، غير أنه بعد محاولات و نقاشات سيطر البوكيمون على السوق الأمريكية، و دخلت شركات كبرى في المنافسة في مقدمتها "الويب نت" و عدلت أسماء الشخصيات الرئيسية حتى تكون أقرب إلى الغرب مثل "ساتوشي" أصبح "آش" و"سيجيرو" أصبح "غاري" و هكذا
__________________
اخــوكــم / ورد الشمال
waard_@hotmail.com