بعد حملة شرسة بصور مخيفة لأمرأة منقبة و مآذن تخترق العلم السويسري كالصواريخ ، استطاع حزب سويسري يميني متطرف ، من تحقيق فوزه العنصري الثاني بحصوله على 52% من اصوات المواطنين السويسريين ، يؤيد بها تعديل الدستور ، و منع بناء مآذن المساجد في سويسرا المكونة أصلا من عدة عرقيات و عدة لغات .
و كان الحزب قبلا قد أطلق حملة مشابهة ضد الاجانب ، تحمل صورة الخروف الاسود بين الخراف البيضاء ، مع عبارة اطردوا الخراف السوداء ، للدلالة على مخالفي القانون ، و على الاجانب بنفس الوقت .
المضحك المبكي في الموضوع ، أن البلاد الاسلامية تعبر أكبر ممول لسويسرا ، سواءا بالحسابات المصرفية الأجنبية التي لولاها لكانت سويسرا مزرعة كبيرة للأبقار ، أو بالنسبة لصادرات سويسرا إلى هذه البلاد و البالغة نحو 12 مليار دولار سنويا، من أجبان و ألبان و مشتقاتها، حيث تمثل شركة نسلة السويسرية على سبيل المثال أكبر منتجي ألبان الأطفال نيدو ، و المواد الغذائية الجاهزة في العالم مثل شوربة ماجي، اضافة الى منتجات مياه الشرب المعدنية.
يذكر أن موضوع المآذن السويسري أطلق الشرارة في بعض الدول الاروبية الاخرى مثل ألمانيا و هولندا و فرنسا، لمناقشة ما إذا كانت مآذن المساجد تمثل فعلا حرية دينية ، أو مظهرا من مظاهر إبراز قوة الاسلام في هذه الدول .
عموما ، هناك من يقول ، أن المآذن ليست من الدين الحنيف ، بل أنها "بدعة" طرأت في العصر الأموي ، لذلك .. لا أدري
و اذا شعرت بالعطش من هذا الموضوع ، اشتري زجاجة ماء من نستلة ، و اهدم ماذنه في سويسرا الحيادية .
__________________
.